الأزهر ينهي استعداداته لاستقبال ولي العهد السعودي في أول زيارة له

 أنهى الأزهر الشريف استعداداته لاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والوفد المرافق له في وقت لاحق من مساء اليوم الاثنين في أول زيارة له للأزهر وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر.

ومن المقرر أن يكون الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، على رأس وفد من هيئة كبار العلماء وجامعة الأزهر في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي لدى وصوله إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة، ثم التوجه إلى الجامع الأزهر لتفقد المرحلة الأولى من أعمال ترميمه، والتي تأتي ضمن مبادرة من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر 2014.

كما سيتناول الإمام الأكبر خلال لقائه بمشيخة الأزهر مع ولي العهد السعودي سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام واستعراض عدد من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.

وأكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان أن تلك الزيارة تأتي انعكاسا للعلاقات المتميزة بين مصر والمملكة العربية السعودية بشكل عام والتنسيق المستمر بينهما بشأن كل القضايا التي تهم الدول الإسلامية والعربية معلنا ترحيب الأزهر وعلمائه بتلك الزيارة ، مضيفا أن مصر والسعودية يمثلان دعما كبيرا لقضايا أمتهم الإسلامية وأن التنسيق المستمر بينهما يدعم جهود مواجهة التطرف والإرهاب.

كما يتفقد شيخ الأزهر وولي عهد السعودية ما تحقق ضمن مبادرة ترميم الجامع الأزهر والتي تشمل المنبر وأرض الجامع وقبابه ومداخله إضافة إلى مبنى المشيخة القديم، كما تتضمن المبادرة أيضا إنشاء بعض كليات جامعة الأزهر للبنات ومدينة البعوث الإسلامية الجديدة بالتجمع الخامس. 

وازدانت الشوارع المؤدية إلى مشيخة والجامع الأزهر بأعلام مصر والسعودية وبصور للرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وباللافتات التي ترحب بزيارة ولي العهد السعودي لمصر وللأزهر وتعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين والتنسيق المستمر بينهما لدعم قضايا الأمة العربية. 

وكان الإمام الأكبر قد قام بعدة زيارات للملكة العربية السعودية على رأس وفد من هيئة كبار العلماء بالأزهر لبحث مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي والتنسيق لمواجهة الفكر المتطرف من خلال المنهج الوسطي المعتدل للأزهر وللتوعية بمخاطر الإرهاب بين الشباب وحمايتهم من الفكر المتطرف وكذلك نشر صحيح الدين بين التجمعات الإسلامية بالخارج من خلال الرسالة التي يقوم بها الأزهر والمملكة العربية السعودية.