الخميس 26 سبتمبر 2024

وزير الأوقاف اليمني: الإرهاب يبدأ بفتوى.. و«لا قيمة للدنيا بدون الأزهر».. والتطرف تجاوز الأديان والأوطان.. وإرهاب الحوثيين فاق داعش والقاعدة

تحقيقات5-3-2018 | 23:30

قدم الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، تصورًا خاصًا للقضاء على الفكر الإرهابي المتطرف، قائمًا على وضع خطة وآلية موحدة تطبقها وتلتزم بها جميع الحكومات حول العالم، مؤكدًا أن الإرهاب لن يواجه من خلال الدول العربية والإسلامية فقط بل أصبح سرطان يهدد العالمي بأثره، إذ هز دول ودمر عروش وقضى على كثير من الأواصر، ولا يجوز أن نقصره على دين واحد.

وثمن وزير الأوقاف اليمني في حواره مع «الهلال اليوم» جهود الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف ودعم وتثقيف مختلف دول العالم، قائلا: «لا قيمة للدنيا بدون الأزهر»، فالأزهر عريق فمهما اختلفت الجماعات الإسلامية وتقاطعت الأفكار واختلف المذاهب، نجد أن الأزهر هو مرجع الكل وجامع الجميع، فهو صاحب دور كبير على مستوى العصور.

واعتبر «عطية» إرهاب الحوثيين إرهاب من نوع آخر، يفوق إرهاب داعش وتنظيم القاعدة، قائلا إنه إرهاب السلالة والمذهب إرهاب الطائفة، وهو ما فرضه الحوثيون علينا وانقلبوا على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي الشرعية.

العديد من الأسرار والكواليس والرؤى يوضحها وزير الأوقاف اليمني في الحوار التالي:

 

في البداية.. ما الواجب على المؤسسات الدينية والفكرية لمواجهة الإرهاب؟

في الحقيقة لن نستطيع أن نواجه فكرا معينا أيا كان إلا بفكر مثله، فالإرهاب يبدأ بفتوى ثم طلقة رصاص ثم تفجير ثم تدمير يعم العالم يطال الأخضر واليابس، فلا بد من وضع آلية فكرية لمواجهة الأفكار الشاذة لأن الفكر لن يواجه إلا بفكر مثله لأن الإرهاب أساسه فكرة شاذة تطورت على أيدي المتاجرين وأصحاب الأجندات

 

 ما هو العبء الذي يقع على عاتق الخطباء وأئمة المساجد؟

الخطباء والأئمة والعلماء يقع عليهم المسئولية الكبرى، فأنهم منوطين بأن يوضحوا للناس مخاطر هذا الإرهاب الذي يريد أن يقضى على كل ما هو جميل في هذا الوجود.

الخطباء والأمة مطالبون بأن يخرجوا المواطنين من حالة التيه، لأن الناس عندما تتلقى فتاوى مختلفة داخل المساجد يحدث لهم شيء من الاضطراب، ولا بد أن يركزوا على قضية الإرهاب المجمع عليها من الكل.

 

في رأيك.. هل يقوم الأزهر بدوره المنشود في مواجهة الإرهاب والتطرف؟

«لا قيمة للدنيا بدون الأزهر».. فالأزهر عريق فمهما اختلفت الجماعات الإسلامية وتقاطعت الأفكار واختلف المذاهب، نجد أن الأزهر هو مرجع الكل وجامع الجميع، فهو صاحب دور كبير على مستوى العصور.

 

هل ترى أن الأزهر الشريف يتعرض لمؤامرات؟

مع كثرة المؤامرات على الأزهر التي نعلم بها جميعا، إلا أن الأزهر صامد وقوي ولا يوجد بلد إلا وروح الأزهر فيه، حتى في بلادي في اليمن جلسنا من الثمانينات نتعلم من مشايخ الأزهر وأساتذته الذين يأتون إلينا ليدرسوا مناهجه لأبناء اليمن السعيد.

 

هل تفكرون في دعوة شيخ الأزهر إلى زيارة اليمن؟

في حال استقرار الأوضاع في اليمن والقضاء على الحوثيين سوف ندعي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لزيارة بلادنا.

 

نعود إلى ملف الإرهاب.. بما تصف الجماعات المتطرفة المختلفة؟

الإرهاب بشتى ألوانه وأنواعه وثقافاته.. طاعون العصر وسرطان الشعوب، ما زلنا في حرب مفتوحة مع الإرهاب الذي تجاوز حدود الأديان والأوطان والإنسان.

 

هل ترى التنسيق بين الدول العربية والإسلامية كافية لاستئصال الإرهاب؟

العالم بأثره يقف أمام التحدي الخطير، واعتقد أن المؤتمرات ستكون لها نتائج طيبة في مقاومة الإرهاب من خلال ترجمتها إلى الواقع العمل عليها في مختلف أرجاء العالم.

ولابد من وضع برنامج موحد لكل الحكومات في العالم لمواجهة هذا السرطان الخطير على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.

 

يعني ذلك إنك تدعو العالم للمشاركة في الحرب على الإرهاب؟

نعم.. لن  يكفي التنسيق بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة الإرهاب بل لا بد من أن نحشد العالم معنا، لأن الإرهاب هز دول ودمر عروش وقضى على كثير من الأواصر، ولا يجوز أن نقصر على دين واحد، إلا أنا وجدنا اليوم أن هناك إرهاب يغلف بغلاف الإسلام.

هذا الإرهاب استهدف المصلين في بيوت الله، وحادث استهداف المصلين في سيناء مفجع ومؤلم قضى على الركع السجد في بيوت الله وهذا أكبر دليل على أن هذا الإرهاب لا يفرق بين دين بعينه.

 

هل تندرج جماعة الحوثي في اليمن ضمن صفوف الجماعات الإرهابية؟

إرهاب الحوثيين إرهاب من نوع آخر، يفوق إرهاب داعش وتنظيم القاعدة، إرهاب السلالة والمذهب إرهاب الطائفة، وهو ما فرضه الحوثيون علينا وانقلبوا على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي الشرعية.

فجروا المساجد هدموا المنازل على قاطنيها قتلوا الأنفس البريئة، إذا لم يكن هذا هو الإرهاب فماذا يكون؟.

 

هل ترى أن التحالف العربي والدعم السعودي قادر على دحر جماعة الحوثي؟

الدعم العربي والسعودي كامل لنا، وقادر على دحر إرهاب الحوثيين وسيقضي على الانقلاب قريبا إن شاء الله.