الخميس 28 نوفمبر 2024

لهذه الأسباب.. لابد أن يستمر د. جابر نصار فى موقعه

  • 12-3-2017 | 11:29

طباعة

بقلـم: غالى محمد

منذ فترة، وأتابع تجربة الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الشجاعة على كافة المحاور فى إحداث وثبة كبيرة فى جامعة القاهرة.

أتابع هذه التجربة، ليس فى الأرقام، التى حققها، فى جامعة كانت تعانى عجزاً مالياً فحوله إلى فائض يتجاوز ١.٦ مليار جنيه، وإنما أتابع تحقيق العدالة فى توزيع الأجور والحوافز والمكافآت فى إطار قاعدة من يعمل ويجتهد يستحق، ومن لا يعمل ولا يجتهد ولا يعتبر جامعة القاهرة بيته الكبير، فعليه أن يدفع الثمن من خصم الحوافز والمكافآت، التى يحصلون عليها لصالح المجتهدين، الذين اختاروا طريق رفعة جامعة القاهرة.

أتابع تجربة الدكتور جابر نصار، حيث ضرب فساد الماضى فى جامعة القاهرة، فساد الذين كانوا يحصلون على مبالغ ضخمة لا يستحقونها، كانوا يحصلون عليها من التعليم المفتوح وخلافه، يحصلون عليها لأنهم الأقوياء، وأنهم أصحاب الحظوة فى جامعة القاهرة فيما قبل تولى د.جابر نصار، المسئولية، أصحاب الحظوة والنفوذ الذين ينشرون الفساد فى الأرض دون إدراك لأهمية التوزيع العادل لموارد الجامعة.

أتابع تجربة الدكتور جابر نصار فى إدارة جامعة القاهرة، الذى اتخذ العلم وفن الإدارة سبيلًا لكى ينتصر على الفساد وينهض بأول جامعة فى مصر.

أتابع معركة الدكتور جابر نصار فى مواجهة الإخوان والسلفيين، وقضايا عديدة اقتحمها بشجاعة، ليس هذا فقط، بل استعاد الدور التنويرى لجامعة القاهرة.

أتابع أحوال المستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، التى تغيرت أحوالها إلى الأفضل، وأصبحت تلقى العون المادى من الجامعة لصالح علاج الفقراء، ولصالح أن يكون لمصر قلاع طبية، يفخر بها كل مصرى وكل عربى.

بالطبع الأمثلة كثيرة، لكن يكفى أن أقول بأن أصبح لدينا قلاع طبية قوية، ما فعله الدكتور جابر نصار فى جامعة القاهرة، يجعلنا نطالب باستنساخ تجربة العديد فى المواقع المصرية، يجعلنا نساندها ونقف بجوارها.

أعرف أن الدكتور جابر نصار تعرض من مؤخرا لضربات جبانة من بعض الفاسدين، الذين يريدون العودة بجامعة القاهرة إلى الوراء ليعودوا مرة أخرى إلى مراكزهم الفاسدة، التى قضى عليها د.جابر نصار، ولكنى على يقين أنهم لن يعودوا فى دولة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يحارب الفساد بكل قوة.

على يقين أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، الذى يتابع ما يجرى فى جامعة القاهرة، سوف يكون حريصًا على أن يواصل الدكتور جابر نصار معركته فى جامعة القاهرة.

على يقين أن هيئة الرقابة الإدارية، برئاسة اللواء محمد عرفان، سوف تقف مع الدكتور جابر نصار ضد المتربصين لعودة الفساد إلى جامعة القاهرة.

أعرف أن فترة رئاسة الدكتور جابر نصار لجامعة القاهرة سوف تنتهى فى يوليو القادم، لذا أطالبه بأن يتقدم لمدة ثانية لشغل وظيفة رئيس جامعة القاهرة، وفقًا للنظام الحاكم، لاختيار رؤساء جامعات.

أطالبه بعدم الانسحاب حتى تستمر الريادة العلمية لجامعة القاهرة، وحتى لا يعود الفاسدون الذين سوف يغضبون من كتابة هذه السطور، بل وسوف يتساءلون لماذا أكتبها؟

أكتب ذلك من منظور الحرب على الثعابين والفئران، التى لا يعنيها سوى مصالحها فقط.. وما دون ذلك فليذهب للجحيم.

    الاكثر قراءة