الخميس 23 مايو 2024

خبراء اقتصاديون عن «نيوم»: مشروع ضخم يمثل نقلة تكنولوجية للاقتصاد وبداية لتكامل عربي.. يهدف لإقامة مدن صناعية وسياحية غير تقليدية ويخدم تنمية سيناء

تحقيقات6-3-2018 | 18:08

جنيدي: «نيوم» نقلة تكنولوجية للاقتصاد العربي لمصاف الدول خلال 10 سنوات

الفقي: «نيوم» يهدف لإقامة مدن صناعية وسياحية غير تقليدية

خبير اقتصادي: «نيوم» بداية لتكامل عربي يخدم تنمية سيناء

أشاد اقتصاديون بمشروع «نيوم» السعودي والذي سيقام على أجزاء من مصر والأردن أيضا، مؤكدين أن المشروع سيمثل نقلة غير مسبوقة وغير تقليدية للمنطقة بإقامة مناطق تكنولوجية وصناعية وسياحية، موضحين أن الجانب المصري في المشروع سيجعل البحر الأحمر والجانب المصري منتجعا سياحيا عالميا بما يخدم الاقتصاد المصري والتنمية في سيناء ويمثل بداية لتكامل عربي.

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في أكتوبر الماضي، عزمه إقامة مشروع "نيوم" سيقام في السعودية ومصر والأردن، فيما وقعت مصر والسعودية أول أمس أثناء محمد بن سلمان إلى مصر عدة اتفاقيات تشمل اتفاقا معدلا لإنشاء صندوق استثماري مصري بقيمة 16 مليار دولار حسبما أعلنت وزارة الاستثمار، إلى جانب تطوير أراضٍ مصرية في جنوب سيناء ضمن مشروع "نيوم"، تبلغ مساحتها ألف كيلو متر لإنشاء 50 منتجعاً و4 مدن و15 واجهة بحرية.

وقالت وزارة الاستثمار إن الاتفاق ركز على استهداف منطقة جنوب سيناء ومدينة العلمين للاستفادة من تطوير المنطقة كإحدى المناطق الأكثر اجتذابا للاستثمارات والسياحة دوليا، مما سيعمل على ترويج أنشطة السياحة والاستثمار في هذه المنطقة بما يجعلها مركزا عالميا يساهم في تعزيز نمو الاقتصاد المصري.

 

نقلة تكنولوجية للاقتصاد العربي

المهندس محمد جنيدي، عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، قال إن مشروع "نيوم" السعودي سيشمل ثلاث دول عربية هي مصر والسعودية والأردن، مضيفا أنه تم تخصيص ألف كيلو متر في جنوب سيناء لإقامة المشروع الضخم والذي سيكون نقلة غير مسبوقة بإقامة منطقة تكنولوجية علمية في العالم العربي.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن المشروع يوطن التكنولوجيا في العالم العربي وأن مصر يجب أن تكون شريكا لأنها تمتلك القوة البشرية والعلماء الذين يمكن الإفادة والاستفادة من هذا المشروع، موضحًا أن المشروع ينقل الاقتصاد العربي لمصاف الاقتصاديات الأولى خلال 10 سنوات.

وأوضح جنيدي أن مساحة المشروع في مصر وهي ألف كيلو متر ستقام بها العديد من المشروعات السياحية والتي خططتها شركات عالمية وسعودية، مضيفا أن البحر الأحمر بعد هذا المشروع سيتحول إلى منتجع سياحي عالمي بإقامة 50 منتجعا و4 مدن سياحية، فضلا عن المشروعات الأخرى الصناعية المقرر إقامتها.

وأشار إلى أن الصندوق الاستثماري المصري السعودي الذي تم توقيع الاتفاق المعدل بإنشائه ستبلغ قيمته أكثر من 10 مليارات دولار مناصفة بين مصر والسعودية لتمويل تنفيذ المشروعات في هذه المنطقة.

 

مدن صناعية وسياحية غير تقليدية

فيما يقول الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي، إن مشروع «نيوم» السعودي له أهمية اقتصادية كبرى، فضلا عن أهميته التنموية لأنه سيعمل على تعمير سيناء بعد بناء 4 أنفاق في بورسعيد والإسماعيلية للعبور من وإلى سيناء ويكمل خطوات الدولة لتطهيرها من الإرهاب من خلال العملية الشاملة.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن صندوق الاستثمار المصري السعودي الذي تم توقيع اتفاقية بإنشائه أول أمس الأحد برأس مال 16 مليار دولار، سيساهم في تنفيذ المشروعات المقرر إقامتها في الجانب المصري من المشروع الذي سيضم أجزاء من مصر والأردن والسعودية وسيكون مشروعا غير تقليدي.

وأكد الفقي أن المشروع يهدف لإقامة مدن غير تقليدية صناعية ورقمية وسياحية تعمل بالطاقة الشمسية والرياح لتكن المناطق السياحية على أعلى مستوى، ومخصص له 500 مليار دولار لتمويله جزء منه سعودي إلى جانب استثمارات عالمية، مضيفا أن القيادتين السياسيتين في السعودية ومصر لديهما جرأة وحلول جذرية للمشاكل وخطوات جريئة للإصلاح.

وأشار إلى أن المشروع سيحقق عائدا اقتصاديا ويخدم السياحة المصرية وكذلك تعمير سيناء وحماية الأمن القومي المصري واستكشاف الخيرات التي لم يستفِد منها في سيناء، فضلا عن توفير آلاف فرص العمل، مضيفا أن اتفاقيات حماية البيئة والصندوق الاستثماري التي وُقعت أثناء زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة هدفها تمهيد الأجواء للمشروع.

 

بداية لتكامل عربي

وقال الدكتور فؤاد شاكر، رئيس اتحاد المصارف العربية سابقا، إن مشروع «نيوم» السعودي والذي سيضم أجزاءً من أراضٍ مصرية وأردنية هو بداية حقيقية لتكامل عربي بين الدول الثلاث، مضيفا أن المشروع سياحي صناعي يفيد الدول الثلاث وسيعمل جسر الملك سلمان المقرر إنشاؤه أيضا بين الرياض والقاهرة هو مشروع مهم يكمل «نيوم».

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن التعمير ونقل التمركزات السكنية إلى مناطق جديدة غير مأهولة، فضلا عن إقامة مشروعات اقتصادية متنوعة كل ذلك يخدم تنمية سيناء وحمايتها من الإرهاب، موضحا أن المشروع سيخدم الاقتصاد المصري ويعد أول استخدام اقتصادي في سيناء بشكل مناسب منذ عقود يتكامل مع تحركات الدولة حاليا لتنميتها وتعميرها.
وأشار شاكر إلى أن مساحة الألف كيلو متر المخصصة للمشروع في جنوب سيناء ستضم مشروعات سياحية عالمية إلى جانب مشروعات متكاملة أخرى زراعية وصناعية وتكنولوجية، مضيفا أن الصندوق الاستثماري المصري السعودي سيخدم تمويل تنفيذ هذه المشروعات المخططة في المنطقة.