أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس تجديدات الجامع الأزهر، إلى جانب عدد من قضايا المحلية والدولية.
فذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية قاما أمس بزيارة الجامع الأزهر الشريف. حيث افتتحا أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها. والتي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بحضور فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. بالإضافة إلي عدد من كبار مسئولي البلدين.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن عملية ترميم الجامع الأزهر تمت بدعم من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبرعاية ودعم العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقد تفقد الرئيس وولي عهد المملكة العربية السعودية خلال الزيارة أعمال الترميم التي شهدها الجامع. واستمعا إلي شرح من وزير الآثار والمسئولين بالأزهر الشريف حول الجامع الأزهر وتاريخ إنشائه. وعرض حول عدد من المشروعات الخاصة بالأزهر. فضلاً عن مراحل عملية ترميم الجامع الأزهر. والتي تعد أكبر وأوسع عملية لتطوير الجامع علي مر تاريخه الذي تجاوز الألف عام. إذ شملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل. بما في ذلك الأرضيات والأثاث وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت. وذلك وفقاً لأحدث المعايير والتقنيات العالمية وبخامات تماثل تلك المستخدمة في الحرم المكي. ومع مراعاة الطبيعة الأثرية للجامع الأزهر الشريف تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وفضيلة الإمام الأكبر وجها الشكر للمملكة العربية السعودية علي دعمها لعملية ترميم الجامع الأزهر. ومن جانبه أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حرص بلاده علي المشاركة في عملية الترميم. معرباً عن سعادته بقيام الشركات السعودية بدورها في مصر التي وصفها بالعزيزة الغالية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اصطحب عقب ذلك ولي العهد السعودي إلي مطار القاهرة الدولي لتوديعه عقب اختتام زيارته للقاهرة. وقد أعرب ولي العهد عن خالص تقديره لحفاوة الاستقبال والمشاعر الصادقة والدافئة التي لاقاها خلال زيارته لمصر. مؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين علي المستويين الرسمي والشعبي. ومتمنياً لمصر وشعبها كل التقدم والازدهار.
وقد اصطفت الجماهير علي جانبي الطريق بحي الجمالية وهتفوا للرئيس وضيف مصر الكبير.. مؤكدين تأييدهم المطلق للرئيس من أجل مصر الغالية واستكمال مسيرة الإنجازات.
وتحت عنوان "رئيسا الوزراء والنواب يلتقيان ولي العهد السعودي، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء التقى أمس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث جدد إسماعيل التأكيد علي عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتسودها مشاعر الود والأخوة، وأشاد بحالة الزخم التي تشهدها هذه العلاقات في ضوء حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقين علي زيادة التنسيق، ودفع أطر التعاون في مختلف المجالات، فضلا عن الحوار القائم بين البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء أن زيارة ولي العهد السعودي إلي القاهرة تعد دفعة جديدة للعلاقات القائمة بين البلدين، وتفتح مجالات إضافية للتعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بينهما في مجالات متنوعة بما يحقق المصالح المشتركة.
من جانبه أعرب ،الأمير محمد بن سلمان عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر، فيما يتعلق بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وأشاد بما يتحقق علي صعيد تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
كما أكد ولي العهد علي دعم المملكة لمصر في حربها ضد الإرهاب التي تخوضها عن المنطقة ككل، وذلك حتي يتم القضاء علي هذه الظاهرة الخبيثة.
من ناحية أخرى التقي الأمير محمد بن سلمان، د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي الشأن الاقتصادي، وتحت عنوان "البورصة تحطم أرقامها القياسية" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن البورصة المصرية واصلت تحطيم أرقامها القياسية لدي إغلاق تعاملات أمس علي صعيد المؤشرات. ليقترب رأسمالها السوقي من التريليون جنيه. مدعومة بعمليات شراء مكثفة من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والعربية. وسط تفاؤل بانتعاش المؤشرات الاقتصادية الكلية في ظل تحسن أرقام الاحتياطي النقدي. وتزايد ثقة المؤسسات المالية الدولية في برنامج الاصلاح الاقتصادي.
وأوضحت "الجمهورية" أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة حقق مكاسب قدرها 11.3 مليار جنيه ليصل إلي 940.3 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 1.9 مليار جنيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشر البورصة الرئيسي/ايجي إكس 30/ قفز بنسبة 1.99 في المائة لينهي العاملات عند 16022 نقطة. وهو رقم قياسي جديد. كما قفز مؤشر/ايجي اكس 70/للأسهمم الصغيرة والمتوسطة بنسب 0.7 في المائة ليصل إلي 881.44 نقطة وامتدت المكاسب إلي مؤشر/ايجي اكس 100/الأوسع نظاقاً ليقفز بنسبة 1.5 في المائة ليغلق عند مستوي 2163.73 نقطة.
وأرجح سامح هلال العضو المنتدب باحدي شركات الأوراق المالية النشاط القوي لمؤشرات البورصة إلي تكثيف المستثمرين الأجانب لمشترياتهم علي الأسهم المصرية. خاصة. في قطاعات البنوك والخدمات المالية في ظل الطفرة المتوقعة خلال الفترة المقبلة لبرنامج الطروحات الحكومية.
وأشار إلي أن صناديق الاستثمار والمحافظ المالية تقوم حالياً بعمليات شراء استباقية علي الأسهم المصرية التي لا تزال رخيصة مقارنة بتقييماتها العادلة. ومعدلات الربحية المتوقعة خاصة في قطاعات المقاولات والاسكان والبتروكيماوات والشركات الحكومية علي اختلاف انشطتها.
وأكد هلال أنه مع بدء طرح الشركات الحكومية. سيزداد عمق السوق بما يسهم في جذب استثمارات جديدة محلية وأجنبية.
وفي الشأن البرلماني ذكرت صحيفة "الأهرام" في صفحتها الأولى أن مجلس النواب وافق نهائيا فى جلسته أمس برئاسة الدكتور على عبد العال على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتغليظ العقوبة إلى الإعدام على من يحوز أو يستورد أو يصنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك إذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
ونص مشروع القانون علي أن يستبدل بنص المادة (102 أ ) من قانون العقوبات الصادر برقم 58 لسنة 1937 النص الآتي:
«يعاقب بالسجن المؤبد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة أو ما فى حكمها قبل الحصول على ترخيص بذلك وتكون العقوبة الإعدام اذا وقعت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع بغير مسوغ أجهزة أو آلات أو أدوات تستخدم فى صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة أو ما فى حكمها أو تفجيرها ويعتبر فى حكم المفرقعات او المواد المتفجرة كل مادة تدخل فى تركيبها ويصدر بتحديدها قرار من وزير الداخلية.
ويعاقب بالسجن كل من علم بارتكاب أى من الجرائم المشار إليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة ولم يبلغ السلطات قبل اكتشافها، وتقضى المحكمة فضلا عن العقوبة المنصوص عليها فى الفقرتين الأولى والثانية من هذه المادة بمصادرة محل الجريمة ووسائل النقل المستخدمة فى نقلها والأدوات والأشياء المستخدمة فى ارتكابها وذلك كله دون الإخلال بحقوق الغير فى حسن النية».
وفي الشأن العالمي ذكرت صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "إحراق العلم التركي في اليونان" أن مئات اليونانيين تظاهروا أمس في شوارع العاصمة أثينا احتجاجا علي اعتقال تركيا لجنديين يونانيين بتهمة التجسس وقاموا بإحراق الأعلام التركية في الساحات العامة.
وأوضحت "الجمهورية" أن المتظاهرين توجهوا نحو مقر السفارة التركية في أثينا أثناء مسيرة احتشد فيها المئات رفعوا خلالها الأعلام اليونانية وغنوا النشيد الوطني اليوناني.
كانت السلطات التركية قد أوقفت جنديين يونانيين. وجري وضعهما رهن الاعتقال الجمعة الماضي بتهمة "محاولة التجسس" بعدما دخلا إلي الأراضي التركية أثناء قيامهما بدورية قرب الحدود.
من جانبه نفى وكيل وزارة الخارجية اليوناني. يورجوس كاتروجالوس نية بلاده مبادلة الجنديين اليونانيين المحتجزين بثمانية جنود أتراك طلبوا اللجوء في اليونان ووصف الرواية بـ "مجرد أوهام".
دوليا أيضا ، ذكرت صحيفة "الأهرام"، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت تحطم طائرة نقل روسية من طراز «آن- ٢٦» في أثناء هبوطها بمطار حميميم فى سوريا، وأن 39 من ركاب الطائرة ومن بينهم ٦ أعضاء الطاقم لقوا حتفهم. وأشارت الوزارة ــ في بيان ــ إلي أن الطائرة اصطدمت بالأرض، قبل وصولها إلي المدرج بـ ٥٠٠ متر، موضحة أن سبب تحطم الطائرة،وفقا للمعلومات الأولية، قد يكون عطلا فنيا.
وأضافت الوزارة أنه «وفقا للتقرير القادم من الموقع، لم يكن هناك تأثير بإطلاق ناري علي الطائرة»، مؤكدة أن «لجنة وزارة الدفاع الروسية ستدرس جميع الفرضيات الممكنة لما حدث».