تحتفل جميع الشعوب باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس، حيث يتم إجلال وتثمين دورها في المجتمع الذي لم يكن ليكمل بدونها، فهي في حياة كل منا الجدة، الأم، الأخت، الزوجة، الابنة.

وكما قال شوقي "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق" فهي حجر الأساس في كل مجتمع ولها القدرة على الصبر والتحمل ودائمًا ما تسعى من أجل مستقبل أفضل فتستطيع أن تكون ربة منزل وناجحة في عملها بل وتستذكر الدروس لأولادها وتشملهم بالرعاية الصحية كل هذا في نفس الوقت، ويعود الاحتفال بهذا اليوم على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في العاصمة الفرنسية باريس عام 1945.

وخلال الفترة الماضية  كانت المرأة حاضرة بقوة فمثلا حصلت على بعضًا من حقوقها في المملكة العربية السعودية، وتمردت الإيرانية على السلطة الدينية المتمثلة في "الحجاب"، وقاومت الاستغلال الجنسي في عاصمة صناعة السينما في هوليوود.

 

المرأة السعودية في الطريق إلى تمكينها

برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حصلت المرأة على بعض من حقوقها في المملكة العربية السعودية لأول مرة في التاريخ الحديث لشبه الجزيرة العربية، وتم تشريع بعض القوانين لصالحها أبرزها.

• ضبط زواج القاصرات:

لم يكن هناك ما ينظم زواج القاصرات في المملكة، ولكن الجهات التشريعية في السعودية أقرت إجراءات لضبط زواج القاصرات.

• تمكين المرأة من الخدمات دون اشتراط موافقة ولي الأمر:

تم إقرار عدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي الأمر في حال تقديم الخدمات لها.

• السماح للمرأة بقيادة السيارة:

منعت المرأة لعقود من الزمان من قيادة السيارات ولأول مرة في التاريخ تم السماح لهن بقيادة كافة المركبات وإصدار التراخيص اللازمة لهن.

• سن نظام مكافحة التحرش:

يتم الإعداد لمشروع يكافح التحرش في المملكة.

• قرار ممارسة الرياضة بمدارس البنات:

سمح لها بممارسة الرياضة في المدارس وفق للضوابط الشرعية وبالتدريج.

• السماح للعائلات بدخول المنشآت الرياضية وحضور الحفلات:

لأول مرة في تاريخ السعودية نشاهد النساء في الملاعب وفي الحفلات بصحبة عائلاتهن.

 

تمردت على سلطة الحجاب في إيران

تفرض السلطة الدينية في إيران على النساء غطاء الرأس كزيًا إلزاميًا  ومن تخالف ذلك تتعرض للحبس بحسب القانون الإيراني، وفي الدولة التي لا يستطيع أحدًا أن يعارض نظامها القمعي، تجمعن النساء في تظاهرات حاشدة وخلعن الحجاب الذي يرمز إلى السلطة القمعية وقمن بحرقه وكأنهن أحرقن الأغلال التي تقيدهن، وكان نتيجة ذلك تعرضهن للحبس والاعتقال، ولكن العالم أجمع سمع صوت استغاثتهم.

قاومت الاستغلال الجنسي في هوليوود

أدار صناع السينما في هوليوود وجوههم عما يحدث في مدينتهم لعقود من استغلال جنسي للنساء اللاتي يحلمن بفرصة لتقديم موهبتهن للعالم، ولكن مع نهاية العام الماضي تصدر هاشتاج "MeToo" مواقع التواصل الاجتماعي الذي يحكي عن وقائع التحرش في الولايات المتحدة، ليعلن انتهاء هذا العصر، ولينتشر بعد ذلك في جميع أنحاء العالم، وكان سبب ظهوره افتضاح أمر هارفي واينستين الذي لقب بعد ذلك بـ"ذئب هوليوود".

 

وتظاهرن النساء في كافة المحافل والمهرجانات الدولية، ورفعن لافتات تحمل الهاشتاج ورددن شعارات مناهضة للسلطة الذكورية في هوليوود ولاستغلال المسئولين عن مجال صناعة السينما لهن، ليتساقط المتحرشون واحدًا تلو الآخر وتتناقل الصحف العالمية أخبارهن.