أكدت الدكتورة نجلاء العدلي مديرة الاتصالات الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا لضمان حماية حقوق المرأة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها السفارة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليوم الخميس، تحت عنوان "المدن الآمنة للنساء، والمدن الآمنة للجميع"، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام.
حضر الندوة -التي افتتحها توماس جولدبرجر القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة- نخبة من المصريات العاملات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والسياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين للاحتفاء بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة.
وقالت العدلي إن العنف ضد المرأة لا يتضمن فقط قضايا التحرش بل يشمل من بينه أيضا الزواج المبكر والختان ولكن هناك إشكالية في تحديد تعريفات محددة سواء للتحرش أو العنف ضد المرأة.
واستعرضت مسؤولة المجلس القومي الجهود التي قامت بها الدولة في هذا الصدد وخاصة منذ عام ٢٠١٤ حيث تم تبني استراتيجية ٢٠٣٠ لحماية حقوق المرأة في شتى المجالات إلى جانب التشريعات والقوانين ذات الصلة، كما تم تخصيص العام المنصرم ٢٠١٧ عاما للمرأة في مصر.
ومن جانبها، استعرضت النائبة أنيسة حسونة ما تحقق خلال الأعوام القليلة الماضية من تقدم في ما يخص المرأة، لافتة إلى أن المرأة في البرلمان تشكل ٩. ١٤ في المئة من إجمالي عدد الأعضاء بمجلس النواب، موضحة أن هناك العديد من التشريعات والقوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية والخاصة بالمرأة وحقوقها، ومؤكدة أهمية العامل الثقافي في مواجهة التحرش ضد المرأة وثقافة الحكم عليها من خلال ملابسها.
وأشارت حسونة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد دوما في كلماته أهمية احترام حقوق المرأة.
وناقش المشاركون في الندوة عددا من الموضوعات التي تهم النساء، سواء في مصر أو العالم من بينها استخدام التكنولوجيا في مكافحة التحرش الجنسي باعتباره قضية عالمية خطيرة ، تلقت مؤخرا اهتماما عالميا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منصات الإنترنت.
وأشارت الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بالقاهرة روث آن ستيفنز-كليتز خلال الندوة تأثير هاشتاج " مي توو" MeToo وكيف تم استخدامها لإلقاء الضوء على التحرش الجنسي في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم.
كما ناقش المشاركون سبل توفير أماكن عامة آمنة للنساء والفتيات وذلك عبر تبادل الخبرات والتجارب في ما يخص المبادرات التي تسعى إلى الحفاظ على الفتيات وتوعية المجتمع في هذا الإطار.