شيع أبناء محافظة سوهاج جثمان الأنبا فام أسقف طما
وتوابعها، اليوم الخميس، من إيبارشية الأقباط الأرثوذكس بمركز طما شمال المحافظة، حيث
جرت مراسم التشييع بمشاركة عدد كبير من الآباء الأساقفة والكهنة والقساوسة والرهبان.
وأناب محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، رئيس
مركز ومدينة طما المحاسب أحمد شاكر، وعدد من قيادات الجهاز التنفيذي بالمحافظة؛ للمشاركة
في تشييع الجثمان وحضور قداس الجنازة على الفقيد الذي حضره أيضا عدد من القيادات الأمنية
والشعبية بالمحافظة وأعضاء مجلس النواب.
وتواجدت حشود وجموع غفيرة من الأقباط والمسلمين
داخل الإيبارشية وفي الشوارع المحيطة بها للمشاركة في حضور الصلوات وتشييع الجثمان
الذي وصل، مساء أمس الأربعاء، إلى مقر مطرانية الشهيد أبوفام الجندي بمدينة طما عقب
الصلاة عليه بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وكان في انتظار الجثمان مجمع كهنة الإيبارشية وعدد
كبير من الكهنة والرهبان وحشود من أبناء مدينة طما وتم السماح بإلقاء نظرة الوداع على
الجثمان لمدة 3 ساعات.
وجرت، اليوم، مراسم قداس وصلوات الجنازة على الجثمان
بعدها تم حمله لدفنه بدير القديس يسى ميخائيل بالجبل الغربي بناحية أم دومة بدائرة
المركز.
وقدم محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم تعازيه
لجموع الأقباط بالمحافظة، مؤكدا أن العلاقة بين جناحي الأمة ليست بالكلام ولا بالشعارات
وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بالمحافظة يسودها الود والتقدير، مشيدا بالمواقف
الوطنية للراحل الأنبا فام قائلا "إنه كان مثالا للوطنية والانتماء وكان يعالج
الأمور بطريقة تتسم بالحكمة ورجاحة العقل".
وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقسية ترأس، أمس الأربعاء، صلوات الجنازة على جثمان الراحل بالكنيسة البطرسية
بالعباسية، بحضور محافظ سوهاج وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ومجموعة كبيرة من
أساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة وشعب الكنيسة.
يشار إلى أن الأنبا فام ولد باسم طوبيا إسحق خير
في الأول من فبراير ١٩٤٥، وهو ينتمي لعائلة (سكلا) بمركز أخميم في محافظة سوهاج، وحصل
على بكالوريوس الهندسة قسم التعدين عام ١٩٦٧، والتحق الأسقف الراحل بدير القديس الأنبا
بيشوي بوادي النطرون في يونيو عام ١٩٧٧، وترهب باسم الراهب مينا الأنبا بيشوي في ديسمبر
من نفس العام، ونال درجة القسيسية في يوليو ١٩٧٩، وسيم أسقفا على إيبارشية طما بمحافظة
سوهاج في مايو عام ١٩٨٠، وتم تجليسه على كرسيه في يونيو ١٩٨٠.