السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

المستشفى العسكري بالعريش.. استعداد كامل لاستقبال جميع الحالات

  • 8-3-2018 | 17:53

طباعة

يشهد المستشفى العسكري بالعريش حالة التأهب القصوى على مدى الساعة، تحسبا لحدوث أي طارئ ومن أجل سرعة التعامل مع الأحداث، فالجميع داخل المستشفى على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين والتعامل معهم كرعاية أولية، كما جهزت غرف العمليات والعناية المركزة، لاستقبال كافة حالات الطوارئ.

وتفقد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط أعمال الاستعداد والتأهب داخل مستشفى العريش، فوجد قسم العيادات الخارجية والاستقبال يعمل بوتيرته الطبيعية في استقبال القطاعات المدنية، وكل الحالات التي تتردد يوميا على عيادات المستشفى.

وقال مدير المستشفى، إن هناك اهتماما بالغا من الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالمصابين ويستفسر عن حالتهم الصحية دائما، موضحا أن المستشفى يتبع نظام العلاج المرحلي، كما يتعاون مع هيئة الإسعاف بشكل كامل، والإسعاف الطائر في الحالات الحرجة، ويضم المستشفى بنكا للدم يضم كل الفصائل ويتم تجديده دوريا بشكل كبير.

وأضاف مدير المستشفى أن أجور العيادات الخارجية للمواطنين رمزية، لتناسب البيئة المحلية، مشيرا إلى أنه تماشيا مع العملية الشاملة تم زيادة كفاءة العيادات والأدوية وأماكن العمليات، كما يوجد بالمستشفى طبيب تجميل، مشيرًا إلى أن المستشفى بكافة طاقمه دائما في حالة استعداد لاستقبال كل الحالات، وهناك توزيع في أطقم العمل، وكذلك تجهيز كل الغرف لاستقبال المصابين، والتنسيق مع الإدارات المختلفة للحالات الحرجة.

ويقول أحد أطباء أطقم المستشفى إن هناك تأمينا طَبيا شاملا وأطقم تمريض متنوعة لتغطية كل الطوارئ، وكلهم من محافظات مختلفة، بالإضافة لطلبات عدد كبير من الأطباء للانتقال لقطاع شمال سيناء، مؤكدا أن المستشفى يعتبر رعاية أولية، ويستقبل الحالات لإجراء الرعاية اللازمة لكل الحالات، مضيفًا أن "المصابين هنا حالاتهم المعنوية عالية للغاية، وتشعر وكأنك تتحدث لبطل على مدفعه أو في دبابته، لا يشعرونك أبدا أنهم مصابون، فكل منهم يعافر الزمن والصحة لأجل أن يعود مرة أخرى إلى زملائه لمشاركتهم الحرب ضد الإرهاب.

وقالت إحدى أطقم التمريض، إنها تشعر بقيمة دورها حينما أتت للعمل في مستشفى العريش، وتقدر أن دور التمريض في العملية الشاملة، لا يقل عن دور كل المشاركين، مؤكدة أن مصر التي تحارب رجالا ونساء، قادرة على الانتصار على الإرهاب، مضيفة أن طاقم التمريض به الكثيرون من خارج المحافظة، فهم يشعرون بقيمة أن تكون مشاركا في العملية الشاملة، بما أهَّلك الله له، فالتمريض له دوره والأطباء أيضا لهم دورهم، الكل يعمل على أن يقدم أفضل خدمة للمصابين من أجل الحفاظ عليهم، خاصة أن روحهم المعنوية كبيرة للغاية.

ومن جانبه، قال أحد الجنود المصابين من قوات الجيش الثاني في الشيخ زويد، إنه دخل المستشفى بعد إصابته في انفجار إحدى العبوات الناسفة، وأصيب في قدمه، ومفترض خروجه في شهر يونيو المقبل، إلا أنه يتمنى الشفاء قبل ذلك الوقت حتى يعود وحدته ويحارب بجوار زملائه.

ويقول بطل مصاب آخر: "نفسي أكمل علشان صحابي اللي ماتوا، لأني عايز أخد حقهم، تراب البلد غالي، لو إحنا مش هنحافظ عليه مين هيحافظ عليه؟ إحنا الرجالة راضيين نقف في وجه كل إرهابي وتكفيري".

ويضيف أحد المصابين أن العملية الشاملة استطاعت فرز الأبطال، وخلقت منهم رجالا قادرين على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، ولديهم من المؤهلات الشخصية على أن يضحوا بأنفسهم في سبيل حماية الوطن والشعب المصري، راغبين في تقديم أنفسهم في سبيل حماية البلد.

يشار إلى أن مستشفى العريش يضم عددا وافرا من الأسرة المجهزة على أعلى مستوى وقسما متميزا لاستقبال الطوارئ ومعمل تحاليل، بالإضافة لأحدث أجهزة التخدير وأجهزة الأشعة، كما يوجد به تخصصات جراحة عامة وجراحة مخ وأعصاب وتخصصات عظام ورمد، حيث تم التعاقد مع أطباء مدنيين من أبناء المحافظة.

    الاكثر قراءة