أعلن المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك، عن أنه أنهى صفقة كبرى وصفها بـ"صفقة القرن" التي ستزلزل مصر بسبب قيمة اللاعب الذي سيخوض كأس العالم في روسيا الصيف المقبل مع منتخب بلاده، وكان هدفًا للغريم التقليدي النادي الأهلي.
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، إذ إنه منذ 10 سنوات وتحديدًا يوم 1 أبريل 2008 أعلن رئيس نادي الزمالك السابق ممدوح عباس، أنه يجهز مفاجأة مدوية سارة لجمهور الزمالك بالتعاقد مع لاعب كبير، دون تحديد مركزه أو جنسيته، وبالفعل صدق عباس في كلامه وكانت تلك الصفقة هي المهاجم الغاني جونيور أجوجو لاعب فريق نوتجهام فورسيت الإنجليزي، الذي لفت الأنظار بشدة في بطولة أمم إفريقيا 2008 مع منتخب غانا وكان هداف منتخب النجوم السوداء الذي حصل على المركز الثالث، وأحرز القاطرة البشرية 3 أهداف.
وتعاقد الزمالك مع أجوجو صيف 2008 بمبلغ 40 ميليون جنيه مصري في صفقة قياسية في هذا الوقت، وتم قيد اللاعب في القائمة الإفريقية، حيث كان يشارك الزمالك في بطولة دوري أبطال إفريقيا في دور المجموعات في المجموعة الأولى التي تضم النادي الأهلي.
وأسعدت الصفقة الجماهير البيضاء، إذ اعتبروا أجوجو بديلًا مثاليًّا بعد رحيل عمرو زكي للاحتراف في فريق ويجان الإنجليزي، وإيقاف شيكابالا بسبب مشكلة مع فريق باوك اليوناني، ولكن أجوجو خذل كل التوقعات ولم يسجل سوى 4 أهداف في 15 مباراة، منها هدف في شباك الأهلي في مسابقة دوري الأبطال، وكانت آخر مباراة خاضها اللاعب أمام فريق الترسانة يوم 28 فبراير 2009، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، قبل أن يقرر الفرنسي ديكستال المدير الفني للفريق، في ذلك الوقت، تجميد أجوجو وجمال حمزة لأسباب فنية، والدفع ببعض العناصر الشابة مثل شريف أشرف وعلاء علي وحازم إمام وأحمد المرغني، لينهي الزمالك بطولة الدوري في المركز السادس برصيد 42 نقطة، ويرحل أجوجو وينتقل للعب للدوري القبرصي، قبل أن يصاب بسكتة دماغية ويعتزل كرة القدم.
فهل سيكون مصير صفقة مرتضى منصور المدوية المزمع تقديمها يوم 17 مارس الجاري إلى وسائل الإعلام وجمهور الزمالك نفس مصير صفقة أجوجو أم أن سيكون أفضل؟!