أعلن سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية عبد المحمود عبد الحليم أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستعقد بالخرطوم على مستوى الرئيسين وقبل نهاية العام الجاري وسيتم تحديد موعدها بالتشاور مع الخارجية ومؤسسة الرئاسة وذلك بعد انتخابات الرئاسة المصرية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير عبد المحمود عبد الحليم اليوم الخميس في مقر السفارة السودانية بالقاهرة وذلك في أول لقاء صحفي عقب عودته للقاهرة عائدا من الخرطوم.
وقال السفير عبد الحليم إن اللقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والسودانى عمر البشير في أديس أبابا مؤخراً، عمل على إعادة العلاقات المصرية -السودانية مرة أخرى الى طبيعتها، وتم خلاله تشكيل اللجنة الرباعية بين القاهرة والخرطوم وتضم وزيري خارجية البلدين وكذلك رئيسي المخابرات لحل المشاكل العالقة بين البلدين.
وأضاف أن لقاء وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني بروفيسور ابراهيم غندور أمس على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية كان ضمن خطوات المتابعة لمخرجات الإجتماع الرباعي .
وتابع "عبد الحليم":" نحن أتينا بروح جديدة وأكيدة لإزالة العوائق بين البلدين الشقيقين، بتعهد والتزام بين الرئيسين في البلدين".
وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد حراكا سودانيا مصريا ليس لحل المشكلات العالقة بين البلدين فحسب وإنما لتأسيس علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لتكون نموذجا يحتذى به على المستويين الاقليمي والدولي .
وحول موضوع طلب دولة جنوب السودان الانضمام للجامعة العربية، أكد السفير عبد الحليم أن الخرطوم تقف مع ماتقره جامعة الدول العربية وماتراه مجتمعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا علاقة له بالعلاقات الثنائية، وإنما يتم في إطار الجامعة العربية.
وحول علاقة السودان بتركيا، قال السفير السوداني إن علاقة بلاده بتركيا أمر سيادي خاص بالسودان ولا تؤخذ رأي أي جهة خارجية في علاقاتها، كاشفاً "أن مصر لم تبلغنا بأي تحفظ على علاقتنا مع تركيا، بخلاف ما روج له الإعلام المصري".
وحول ملف سد النهضة ، قال"عبد الحليم" إن السودان لا تقف ضد مصر ولا مع أثيوبيا في ملف سد النهضة، وإنما تقف مع مصالح السودان".
وحول سبب توتر العلاقات بين البلدين ،أوضح أن "الإعلام المنفلت" وعدم الشفافية قد يكون هو سبب توتر العلاقات بين مصر والسودان.