استشهد شاب فلسطيني
من مدينة الخليل، وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمعدني، اليوم الجمعة، خلال مواجهات
مع الاحتلال الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وأعلنت وزارة الصحة
استشهاد الشاب محمد زين الجعبري، "24 عامًا"، من مدينة الخليل، بعد إطلاق الاحتلال النار
على صدره.
وفي مدينتي رام
الله والبيرة، اندلعت مواجهات في قرية المزرعة الغربية والمدخل الشمالي لمدينة البيرة
وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد انتهاء المئات من المواطنين من أداء صلاة الجمعة
على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية المزرعة الغربية "القبلية"، حيث كان الاحتلال
قد قام بتعزيزات عسكرية في الجبال الغربية والشمالية قبل صلاة الجمعة.
وأفادت مصادر محلية،
باندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت وابلًا من القنابل الغازية
والرصاص المطاطي؛ ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بينهم شاب أصيب بقنبلة
غاز في بطنه.
كما اندلعت مواجهات
على المدخل الشمالي للبيرة بعد أن أغلق عشرات الشبان الطريق ورشقوا قوات الاحتلال
بالحجارة، ودارت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا القنابل الغازية بكثافة
على الشبان واستهدفوا الصحفيين وطواقم الدفاع المدني بالقنابل الصوتية والغازية.
وأصيب خلال المواجهات
شابان بالرصاص المطاطي، كما حاول الاحتلال اعتقال شبان خلال المواجهات.
كما أصيب عشرات
المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في نعلين غرب رام الله إثر مواجهات
بين جيش الاحتلال وأهالي البلدة.
وقالت مصادر محلية،
إن أهالي نعلين توجهوا إلى أراضي البلدة حيث جدار الضم والتوسع العنصري، رافعين الأعلام
الفلسطينية تضامنا مع الأسيرة الطفلة عهد التميمي، والأسيرة إسراء الجعابيص.
وأضافت أن قوات
الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه المواطنين، ما أدى
إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى مطاردة المشاركين في المسيرة الأمر الذي
أدى لسقوط طفل وارتطامه بصخرة وإصابته برضوض قوية وتمت معالجته في الميدان.
وفي قلقيلية شمال
الضفة الغربية، أصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الكتف خلال مواجهات مع جيش الاحتلال
بعد قمع مسيرة كفر قدوم بمدينة قلقيلية، الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمنددة بقرار
الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس واللاجئين.
وأفاد منسق المقاومة
الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في
المسيرة بعد انطلاقها مباشرة بوابل كثيف من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز
والصوت، مما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر "18 عامًا" بعيار في الكتف عالجه طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني ميدانيا.
كما أصيب عدد من
المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت مواجهات
عنيفة قد اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الذين تصدوا لقوات الاحتلال بالحجارة وأحرقوا
عشرات الإطارات المطاطية قرب مستوطنة "قدوميم" المقامة عنوة على أراضي القرية.
وفي نابلس، أفادت
وزارة الصحة، بأن إصابتين برصاص الاحتلال وصلتا إلى مستشفى رفيديا الحكومي، جراء المواجهات
مع قوات الاحتلال.
واندلعت مواجهات
بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، أطلق خلالها الاحتلال
قنابل الغاز السام وقنابل الصوت تجاه المواطنين.
وشهدت مدينة القدس
المحتلة، حالة من التوتر بعد منع شرطة الاحتلال "ماراثون" مقدسيا مضادا لسباق تهويدي
تشرف عليه بلديه الاحتلال.
وخرج العشرات من
المواطنين في محاولة لتنظيم ماراثون مضاد، حيث ارتدوا قمصانا تحمل شعار "القدس عاصمة
دولة فلسطين"، فيما تصدت لهم قوات الاحتلال واعتدت عليهم بالضرب، واعتقلت اثنين من
المشاركين، كما صادرت الأعلام والرايات الفلسطينية.
وحوَّل جيش الاحتلال
المدينة إلى ثكنة عسكرية، بحجة تأمين مسار الماراثون التهويدي، ونصب الحواجز العسكرية
بكثافة في محيط القدس، وأجرت تفتيشات واسعة بمركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية،
كما أعاقت وصول العديد منهم إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة.
وفي قرية العيسوية،
أدى المواطنون صلاة الجمعة، قرب المدخل الرئيسي للبلدة، للأسبوع السادس على التوالي،
احتجاجا على حصارها من قبل الاحتلال، وعلى سياسة الهدم والتنكيل التي تمارسها قوات
الاحتلال بحق أهالي القرية، وسط انتشار عسكري مكثف.
وفي قطاع غزة،
أصيب شابان برصاص الاحتلال خلال مواجهات على الشريط الشائك شرق جباليا، فيما أصيب آخر
شرق خان يونس، وأصيب شاب بالمواجهات شرق بيت لاهيا شمالي القطاع.
واندلعت مواجهات
مع قوات الاحتلال عقب مسيرات خرجت بعد صلاة الجمعة من مساجد القطاع في مدينة غزة وخان
يونس، وسط حضور من فصائل العمل الوطني والإسلامي، حيث يشارك الشبان منذ قرار ترامب
الصادر في 6 ديسمبر العام الماضي كل يوم جمعة في مواجهات قرب الشريط الشائك.
ورغم تهديدات الاحتلال
الكبيرة لهم بعدم الاقتراب من الشريط الشائك؛ إلا أن الشبان يصرون على استمرار المواجهات
ورفض القرار الأمريكي وجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.