تظاهر نحو 500 ناشط إسرائيلي، اليوم الجمعة، في تل أبيب تضامنا مع المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة، ومعظمهم من السودان وإريتريا، والذين خيرتهم السلطات الإسرائيلية بين الترحيل إلى أوغندا أو رواندا أو مواجهة الاعتقال في إسرائيل.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المحتجين حملوا لافتات ترحب بالمهاجرين وتنتقد برنامج الحكومة الإسرائيلية في ترحيلهم قسرا، وتضمنت بعض اللافتات عبارات مثل : "أوقفوا الترحيل"، "النساء تقول لا للترحيل"، "نطلب إعادة تأهيل أحيائنا وفحص طلبات اللجوء"، "مرحبا باللاجئين هنا"، كما حمل المتظاهرون أعلام عدد من الدول.

وتواجه خطة الترحيل الإسرائيلية انتقادات عديدة من نشطاء إسرائيليين في مجال حقوق الإنسان ومجتمعات يهودية في الولايات المتحدة.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر، في ديسمبر الماضي، تعديلا على قانون مكافحة التسلل، ممهدا الطريق للترحيل القسري للمهاجرين وطالبي اللجوء السودانيين والإريتريين، وعقوبة بالسجن غير محدد الأجل لرافضي المغادرة منهم.

وبدأت إسرائيل، في يناير الماضي، بإخطار آلاف اللاجئين الأفارقة الذين دخلوا بشكل غير شرعي بأن عليهم المغادرة خلال 3 أشهر أو مواجهة عقوبة السجن، وتنتهي هذه المهلة بنهاية الشهر الجاري.

ويقدر عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة في إسرائيل بنحو 38 ألف شخص، بحسب وزارة الداخلية، منهم 72% إرتريون و20% سودانيون، ووصلت غالبيتهم بين عامي 2006 و2012.