حذر باسكوت توناك، المقرر الخاص الأممي المعني بحقوق الإنسان والمواد الخطرة والنفايات، من كارثة كيماوية يمكن أن يتعرض لها شرق أوكرانيا جراء استمرار النزاع هناك.
وقال المسئول الأممي - في بيان صدر في جنيف بمناسبة الدورة الحالية الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان - إن المعارك التي تجرى في المدن وبالقرب من المراكز الصناعية أصبحت وبشكل متزايد عرضة للضرب وبما قد يجعل العواقب وخيمة بالنسبة لأي شخص يعيش بالقرب من تلك المناطق.
وأشار إلى أن مبنى يحتوى على مخزون يصل إلى 7 آلاف كيلو جرام من غاز الكلور؛ تعرض في 24 فبراير الماضي للقصف ولكن لم تتعرض أية حاوية من حاويات التخزين لأضرار.
ولفت إلى أن تدمير حاوية واحدة تحوى قرابة 900 كيلو جرام يمكنها قتل أي شخص موجود في محيط 200 مترا من المكان كما يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية وخيمة لمن يعيشون ضمن نطاق 2.4 كيلومترا.
كما لفت إلى أنه في حال وقوع ضرر واسع ووفقا للخبراء في المجال فإن من يعيشون على بعد 7.4 كيلومترا باتجاه الريح من المنشأة قد يحتاجون إلى نقلهم بعيدا في غضون 24 ساعة.
ونوه الخبير الأممي بأن معظم المنشأت الصناعية في أوكرانيا تقع في الجزء الشرقي من البلاد وتشمل البنى التحتية الصناعية الثقيلة العاملة في قطاعات التعدين والمعادن والمعادن والمواد الكيماوية والطاقة وبما يثير قلقا بالغا بوجود مجموعة واسعة من المواد المتفجرة والسامة في هذه المواقع.
ودعا المسؤول الأممي جميع أطراف النزاع في أوكرانيا إلى أن تكون على بينة من المخاطر، وأن يتم اتخاذ كافة التدابير الاحتياطية لمنع حدوث مثل هذة الكارثة وفي مقدمتها وقف القتال.