شاركت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي كضيفة على مائدة
الإفطار التي عقدتها لجنة المسؤولية الاجتماعية بغرفة التجارة الأمريكية حيث عقدت جلسة
حوارية استضافتها الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة السابقة والسيدة لبنى العليان
المستثمرة السعودية الكبيرة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الفنار حول دور الاستثمار الاجتماعي
والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وقد تم خلال الجلسة استعراض نماذج للمشروعات الاستثمارية
ذات العائد الاجتماعي مثل مشروع شركة "يدوي" لصاحبها هشام الجزار لتطوير
المنتجات الحرفية وتصديرها للخارج ن ومشروع مؤسسة "علمني" الذي تديره ياسمين
هلال المعني بتدريب المدرسين وتطوير طرق التدريس ومشروع أكاديمية " ناس"
للتدريب المهني لتخريج كوادر مهنية مدربة بالإضافة إلى جمعية حواء المستقبل للقروض.
وقد طرحت عدة أسئلة حول دور الحكومة في دعم هذا النوع من
المشروعات وأكدت والي اهتمام الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لافتة
إلى وجود شراكة فعلية وتعاون مع المؤسسات المشاركة وأن توجه وزارة التضامن في المرحلة
القادمة هو تشجيع صناديق الاستثمار الخيرية التي تقدم تمويل مستدام للجمعيات ومراجعة
وتعديل قانون التعاونيات ليشجع على المشروعات الإنتاجية.
كما أضافت الوزيرة أنه تم السماح للجمعيات بإنشاء أو المساهمة
في شركات بشروط معينة مع صدور لائحة قانون الجمعيات الجديد بحيث تعمل الشركات وفق القوانين
المعمول بها وتحقق ربحاً يسمح للجمعية بالاستدامة المالية وفيما يخص المنظمات الأجنبية
والتمويل الأجنبي، أنه مع ترحيب مصر بالتعاون مع الجميع إلا أن الظروف تقتضي منا الحظر
والتدقيق والمراجعة مع كثير من الأطراف قبل الموافقة على التمويل وأنشطة المنظمات الأجنبية
في ظل ظروف المنطقة وما تعرضت له خصوصاً أن مصر بها 50 ألف جمعية تعمل بأموال وتبرعات
المصريين ويمثل التمويل الأجنبي نسبة ضئيلة .