الجمعة 28 يونيو 2024

مكرم وجمعة في احتفالية الجامعة بالتراث العربي: أعداؤنا يعملون على طمس تراثنا أو تشويهه

أخبار12-3-2018 | 13:17

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأمة العربية تملك تراثا إنسانيا وثقافيا وحضاريا راقيا لنا أن نفخر وان نعتز به في كل المجالات. 
  وقال جمعة  في كلمته في الاحتفال باليوم التراث الثقافي العربي :  لقد عمل أعداءنا على مر التاريخ على طمس هذا التراث أو تشويهه. 


  وأضاف إن الحفاظ على هذا التراث جزء من هويتنا العربية الإسلامية فحضارتنا تقوم  على التسامح والتعدد وإعمار الكون وتؤمن بالإبداع والجمال. 

واستدرك قائلا ولكن يد الغدر والارهاب حاولت لقرون طويلة طمس او تشويه او تدمير هذا التراث بداية مما فعله التتار بتراثنا والذي يعد احد اسوأ الوصمات في تاريخ الانسانية بحق التراث والحضارة وهو مماثل لما فعلته داعش بالتراث العربي في الموصل بما يعد وصمة آخر، في جبين الانسانية .


 وقال إننا أمة تؤمن بالتنوع والتعايش مع الجميع ونتمسك بفهمنا الصحيح لديننا ولكن اعداءنا حاولوا استغلال بعض المتطرفين لتنفيذ مآربهم 
 وإضاف إننا قادرون على النهوض مرة أخرى لكننا في حاجة الى جهود غير تقليدية لاحياء تراثنا والتصدي للمحرفين  له وإعادة قراءته قراءة مستنيرة .
  وتطرق الى مطالبات البعض لهدم التماثيل والاثار قائلا : لقد دخل الصحابة الكرام والتابعين الى مصر والآثار والتماثيل موجودة بها  ولَم يثبت انهم هدموا تمثالا او متحفا بل حافظوا عليها .


 وأكد خطأ تصوير هذه التماثيل على أنها اصنام فالآمر مرتبط بما اذا كانت تعبد إم لا ، ولكن لم يحدث ان هدمت تماثيل في تاريخ الإسلام إلا المحيطة بالكعبة لأنها كانت تعبد ، فحضارتنا الاسلامية تحترم التراث الإنساني.


وقال : لسنا في حاجة لاستنساخ حضارة الأجداد بل استلهام روح الحضارة والبناء والابداع لنقدم من الماضي نموذجا حضاريا يصلح للحاضر.
  
ووجه الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام  تحية للجامعة العربية التي ما زالت تدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات. 


 ونوه بدور بالجامعة العربية في القضية الفلسطينية وتمسكها  بالمبادرة العربية التي تؤكد أن كل  الأرض مقابل كل السلام .


 كما وجه تحية الجامعة التي مازالت تناضل للحفاظ على هوية العرب الثقافية في ظل التهديدات والأخطار الجسيمة .


 كما وجه تحية لكل من أسهم بالاحتفال بيوم التراث العربي الذي وحد العرب في العصور الوسطى. وقارب بين ثقافتهم المختلفة في العصر الوسيط الذي كانت أوروبا تعيش فيه في الظلام ، بينما كان العرب يحترمون العقل ويفردون له مكانا يسبق النقل الا اذا كان قرآنا أو سنة ويفتحون باب الاجتهاد ودعا الى الإبقاء على هذا التراث حيّا مشيرا إلى أنه يجدد نفسه على نحو منتظم.  


 وقال إنه ما من شك ان تراثنا مثل أي تراث إنساني يحفل بكثير من الخرافة بسبب سيطرة النقل وغياب النقد والفصل المتعسف بين التراث وسياقه الزمني والاسباب التاريخية له مما يحول دون فهمه الصحيح وتأويلنا المتعسف لكثير من المنقول مما يوجب اعادة فحص هذا التراث وتقييمه لانه أشبه بالنهر الذي يكون في حالة تدفق مستمر ، مشددا على أنه لا  تناقض بين تراثنا وبين رؤيتنا العصرية تجاه هذا التراث