الخميس 27 يونيو 2024

إحالة 6 بمستشفى الوراق المركزي للمحاكمة العاجلة

13-3-2018 | 10:31

أمرت النيابة الإدارية، بإحالة ستة متهمين بمستشفى الوراق المركزي للمحاكمة العاجلة، على خلفية ما نسب إليهم من الإهمال الطبي الجسيم، مما تسبب في وفاة طفل حديث الولادة في اليوم الثالث من العمر داخل كبسولة العلاج الضوئي "الحضانة" بالمستشفى نتيجة حروق جسيمة بمناطق البطن والصدر والجانب الأيسر من الجسم والقدمين وخلف الرقبة وأعلى الظهر واليدين.

 

المحالون للمحاكمة هم الطبيبان المقيمان بقسم الأطفال المبتسرين بمستشفى الوراق المركزي، ورئيس قسم الأطفال المبتسرين، ومدير المستشفى، ومدير مديرية الصحة بمحافظة الجيزة سابقاً، والممرضة بقسم التمريض ومشرفة قسم التمريض بالفترة المسائية بالمستشفى.

 

وفتحت النيابة الإدارية بالجيزة-القسم الثالث، تحقيقاً عاجلاً فيما رصده مركز المعلومات بالنيابة الإدارية مما تداولته وسائل الإعلام المختلفة حول واقعة وفاة طفل داخل مستشفى الوراق المركزي واستغاثة المواطن جرجس عزمي شحاته في مداخلة مع برنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة ExtraNews الفضائية يوم الأحد 10/12/2017 بشأن وفاة نجله البالغ من العمر ثلاثة أيام  نتيجة تفحم جسده داخل حضّانة المستشفى

 وكشف تقرير اللجنة الطبية المقدم للنيابة أن الطفل "حديث الولادة" والبالغ من العمر ثلاثة أيام ، كان قد دخل المستشفى وهو يعاني من ارتفاع نسبة الصفراء بالدم وكان يحتاج إلى علاج ضوئي، وتم وضع الطفل داخل كبسولة العلاج الضوئي "الحضانة" وكان بحالة جيدة، وتم إثبات أن الطفل سيظل بالكبسولة الضوئية لمدة ست ساعات حيث تم تدوين دخوله بها الساعة السابعة مساءً وخروجه منها الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أنه تبين لأعضاء اللجنة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء بعد الساعة الواحدة صباحاً وتم ترك الطفل دون متابعة ودون إخراجه في الوقت المحدد له حتى احترق جسده في أكثر من موضع وصعدت روحه إلى بارئها، وبمناظرة جثة الطفل من قِبل اللجنة وجد حروق من الدرجات الثلاث بنسبة 50% بمناطق البطن والصدر والجانب الأيسر والقدمين وخلف الرقبة وأعلى الظهر واليدين، وتبين أن الوفاة حدثت في تمام الساعة الثالثة والنصف صباحاً.

كما كشفت التحقيقات عن وجود قصور شديد من قِبل الأطباء وأفراد طاقم التمريض في متابعة التطورات التي حدثت للطفل الرضيع والتي سببت له الاحتراق، حيث أنه ثبت وجود إهمال شديد في متابعة الحالة وأن التدخل لإنقاذ الطفل لم يتم في الوقت المناسب.. كما كشفت أن المتهمين حاولوا ستر الجريمة بإعداد تقرير طبي مزور متضمن أن سبب الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة تضخم شديد بعضلة القلب وحساسية شديدة بالجلد.

 

وأمرت النيابة الإدارية بإحالة المتهمين المذكورين للمحاكمة العاجلة وذلك لما نسب إليهم من الإهمال الطبي الجسيم من قبل الطبيبين المقيمين بالمستشفى ومعهم الممرضة المسئولة بالفترة المسائية.