انتقادات كثيرة، إشاعات كبيرة، أزمات مع نجوم الفريق، البحث
عن المال، المدرب الموظف، كل تلك المسميات لازمت الكابتن حسام البدري أفضل مدير فني
في مصر وأفريقيا في الوقت الحالي.
فهل يوجد أفضل من حسم بطولة الدوري المصري، وبفارق أكثر من
20 نقطة عن أقرب منافسيك وللموسم الثاني على التوالي؟، والأكثر من ذلك هو أنك بدأت
تطمئن على الفريق كثيرا وتتحرر من أي ضغوطات عند مشاهدة أي مباراة للمارد الأحمر في
المسابقة حاليا.
بدا لنا أن حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي بات واثق
الخطى يمشي ملكا متوجا بالبطولات وأيضا صائدا لها، واستطاع أن يسطر اسمه بحروف من ذهب
ونور وسط مدربي الأهلي على مر تاريخه والدوري المصري أيضا.
تمكن البدري من أن يجعلك كمشجع للنادي الأهلي أن تطمئن على
الفريق من ناحية الأساسيين والبدلاء وأيضا الصفقات والراحلين وغيرها من الأمور الفنية
الكثيرة التي كانت تشغل بال الجماهير في الفترات السابقة، فما بالك وأنت مشجع للفرق
المنافسة للقلعة الحمراء
تلك الجوانب الإيجابية تجعل البدري هو الأفضل والأنسب لقيادة
الأهلي، ولو كان قد نجح في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا لما كان له منافس أجنبي.
البدري منذ ولايته الثالثة للأهلي، تمكن من الفوز بالدوري
المصري والتتويج ببطولة كأس مصر الغائبة عن الفريق منذ 10 أعوام والتتويج بلقب السوبر
المصري محققا الثلاثية المحلية واحتلال وصافة دوري أبطال أفريقيا وهو إنجاز يحسب له.
الأهلي مع البدري هذا الموسم استطاع أن يفوز في 22 مباراة
في الدوري مقابل 3 تعادلات فقط وخسارة وحيدة، وسجل 63 هدفا واستقبلت شباكه 15 هدفا،
وبات لديه أشرس خط هجوم وأقوى خط دفاع.
ولم يخسر الفريق في آخر 16 مباراة محققا الفوز في 14 وتعادل
في 2 فقط مع تبقي 5 مباريات فقط عن انتهاء البطولة حتى لو خسرها الأهلي سيتوج بالبطولة
أيضا.
عقب الانجازات السابقة لابد وأن نلقى الضوء على البدري :
الاسم بالكامل: حسام أحمد البدري
نشأته وميلاده : ولد في 23 مارس 1960 في محافظة السويس
لعب حسام البدري للنادي الأهلي فقط طوال مسيرته كلاعب، حيث
وقع اختيار الكابتن فتحي نصير عليه للانضمام للأكاديمية بالنادي عام 1978، حيث تدرب
في فريق 17 سنة بقيادة الكابتن عمرو أبو المجد، وفي عام 1979، نال البدري شرف ارتداء
قميص الفريق الأول للقلعة الحمراء ويخوض أول مباراة له تحت أسطورة التدريب المجرية
هيديكوتي، أمام فريق الأولمبي وفاز بها الأهلي حينها بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان
يشغل البدري مركز المدافع الثالث.
مسيرة الشباب: لعب مع شباب الأهلي في الفترة من 1970 وحتى
1978 ، وتألق خلالها واختير للعب في صفوف منتخب مصر للشباب عام 1977 ، قبل أن ينضم
للمنتخب الأول 1980 .
بداية المشوار مع الفريق الأول : صعد حسام البدري للعب في
صفوف الفريق الأول للنادي الأهلي عام 1978 حتى اعتزل الكرة مبكرا ، بسبب الإصابة كانت
له بالمرصاد لتنهي مشواره في الملاعب مبكرا، حيث تعرض لقطع في الرباط الصليبي وظل تحت
العلاج لأكثر من عام ونصف حتى نصحه الأطباء بالاعتزال ليفعلها عام 1987.
وشارك في دورة الألعاب الأولمبية بموسكو عام 1980 بقيادة
عبد المنعم الحاج المدير الفني للمنتخب حينها.
مسيرة الاحتراف: خاض البدري- في مشواره مع الكرة بالأهلي
124 مباراة محلية وأفريقية، ونجح فى الفوز ببطولة الدوري العام أربع مرات وثلاث بطولات
كأس مصر بالإضافة إلى ثلاث بطولات أفريقية.
وعلى الصعيد الدولي لعب البدري 18 مباراة دولية مختلفة ومثل
منتخب الناشئين عام 1977 والمنتخب الأول عام 1980، وشارك في تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية
بموسكو عام 1980 تحت قيادة عبد المنعم الحاج.
الألقاب كلاعب:
توج البدري مع النادي الأهلي بالدوري المصري 4 مرات كلاعب،
وأيضا بكأس مصر 3 مرات، فيما نال لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات.
مسيرة البدري كمدرب:
اتجه حسام البدري سريعا للتدريب عقب اعتزاله حيث عمل في الجهاز
الفني للنادي الأهلي بقطاع الناشئين قبل أن ينضم للجهاز الفني للفريق الأول موسم
2001-2002 ليعمل مساعداً لمانويل جوزيه الأب الروحي لبطولات الأهلي في الحقبة الأخيرة،
وأصبح مدربا مساعدا منذ عام 2002 وحتى عام 2004.
وعمل تحت قيادة جو بونفرير ومن بعده توني أوليفيرا حتى عاد
جوزيه مرة أخرى أواخر 2003.
وعقب وفاة الكابتن ثابت البطل عمل البدري كمديرا للكرة في
الجهاز حتى عام 2009، قبل أن يقود التدريب للفريق الأول على رأس الجهاز الفني في موسم
2009 – 2010 خلفا لـ"نيلو فينجادا" الذي رحل بطريقه مفاجئة.
بات عام 2009 له بصمة كبيرة مع البدري حيث أصبح أول مدير
فني مصري يقود الأهلي بعد 17 عاما من القيادة الأجنبية للمارد الأحمر، وفي عام
2010 تعرض للكثير من الانتقادات دفعته للرحيل للعمل في السودان وتدريب المريخ السوداني،
وحقق معه بطولة الدوري.
وعقب تجربة تدريبه المريخ عاد البدري للدوري المصري ولكن
لقيادة إنبي، خلفا لمختار مختار، وعقب أحداث بورسعيد ورفض البرتغالي جوزيه مورينيو
الاستمرار في تدريب الشياطين الحمر، عاد البدري من جديد لتدريب الأهلي وتمكن بصعوبة
كبيرة وإنجاز رائع أن يتوج ببطولة دوري الأبطال الأفريقية والتأهل لكأس العالم، واحتلال
المركز الرابع أيضا، وطار البدري إلي ليبيا رغم الأحداث الصعبة بها ، لتدريب فريق أهلي
طرابلس وحقق معه نتائج ليست بالكبيرة عام 2013.
وفي ديسمبر 2013 أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، تولي حسام
البدري منصب المدير الفني للمنتخب الأولمبي، لخوض مباريات تصفيات دورة الألعاب الأولمبية
في ريو دي جانيرو 2014، بعدما قاد أولمبي الفراعنة للتأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية
تحت 23 سنة لعام 2015 والتي بدورها أهلت المنتخب لأولمبياد البرازيل، ولكن المنتخب
ودع البطولة من دورها الأول بعدما احتل المركز الرابع في المجموعة الثانية بعد تعادلين
وخسارة مما وصف من الجمهور المصري بالفشل وعليه رحل البدري في عام 2015 عن تدريب المنتخب.
عاد البدري للمرة الثالثة لتدريب الأهلي في أغسطس 2016 خلفا
للمقال مارتن يول، وتمكن من حصد لقب الدوري موسم 2016 2017.
واقترب بنسبة كبيرة من حصد لقب الدوري هذا الموسم 2017 –
2018 بعدما بات متصدرا للمسابقة برصيد 69 وبفارق 21 نقطة عن أقرب منافسيه.
أزمات البدري مع
اللاعبين:
البدري دخل في العديد من الأزمات مع اللاعبين كان أبرزهم
عماد متعب وحسام غالي اللذان أبعدهما عن التشكيلة الأساسية قبل أن يحترفا في الدوري
السعودي ، أيضا أزمة شريف إكرامي حارس مرمى الفريق الأول واستبعاده من التشكيلة الأساسية
في العديد من المباريات هذا الموسم، وأزمته مع علي معلول ظهير أيسر الفريق، ومحمد شريف
الوافد الجديد من وادي دجلة وعدم قيده في القائمة الأفريقية، حتى أطلقت جماهير النادي
أنه "غاوي تطفيش النجوم".
وفي الولاية الأولى له مع الأهلي دخل البدري أزمة مع أحمد
بلال مهاجم الفريق وقتها، وأحمد السيد مدافع الفريق، وأحمد حسن نجم المنتخب السابق
وعميد لاعبي العالم بسبب جلوسهم على "الدكة" حتى رحلوا في النهاية عن الفريق.
ألقاب البدري كمدرب:
الدوري المصري 3
مرات ، كأس مصر مرة واحدة، السوبر المصري 3 مرات، دوري أبطال أفريقيا ، كأس السوبر
الأفريقي مرة واحدة، الدوري السوداني مرة واحدة.
أبناء حسام البدري :
لديه ابن هو عبد الله حسام البدري ويلعب في نادي يورك الكندي،
ونجلته زينة والتي تعرضت لحادث كبير عقب سقوطها من المترو اضطر والدها للسفر سريعا
قبل مواجهة النجم الساحلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي ليطمأن عليها،
والأخرى عاليا التي تخرجت من كلية الإعلام جامعة شيردن بكندا