قال باولو بينيرو
رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أن موجة العنف الأخيرة في سوريا تؤدي
إلى إيهام البعض بأن الحل للصراع سوف يأتي من خلال انتصار عسكري.
وحذر بينيرو في
كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته السابعة والثلاثين الحالية
من أن العديد من المناطق قد تصبح عناوين رئيسية لأزمات في المستقبل في سوريا مشيرا
إلى أنه بحلول نهاية العام الماضي كان هناك أمل في أن محادثات السلام قد تنهي العنف
ولكن جاء الشهران في بداية العام الجديد ليتميزا بتصاعد في الصراع وليكون الوضع اليوم
هو أن أكثر من 390 ألف نسمة يكافحون من أجل البقاء.
وأضاف إنه تم فصل
رجال ونساء وأطفال سوريين من الغوطة الشرقية عن العالم بسبب الحصار القاسي الذي استمر
قرابة خمس سنوات ولفت إلى أنهم يعيشون في ظروف لا يمكن تصورها دون طعام أو ماء أو دواء
كاف وأن جيلا كاملا من الأطفال قد ولد في الحرب.
وأشار رئيس لجنة
التحقيق الدولية إلى أن ما يضاعف هذا الحصار والتجويع المتعمد عمليات قصف لا هوادة
فيها وهجمات عشوائية على منشآت محمية وأن العائلات في الغوطة الشرقية لم يكن لديها
خيار سوى الانتقال إلى مأوى تحت الأرض دون مشاهدة أشعة الشمس لعدة أيام.
وأضاف بينيرو
أن الجماعات المسلحة والمنظمات الإرهابية التي تعمل من الغوطة الشرقية تقوم بهجمات
غير مشروعة أدت إلى مقتل وتشويه أعدادا كبيرة من المدنيين من خلال إطلاق قذائف الهاون
غير الموجهة بشكل عشوائي على مناطق مكتظة بالسكان في مدينة دمشق وأكد بينيرو أن مثل هذه الأعمال الوحشية ترمز إلى عدم الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.