كشف الخبير العسكري محمد قنديل، اليوم الأربعاء، أن مصر
تتعرض لمشكلات دولية وضغوط بسبب نجاحها في دحض الجماعات التكفيرية طوال العمليات
العسكرية التي نفذتها العناصر العسكرية المصرية بالجيش عام 2012 وحتي الآن.
ولفت قنديل، في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم» إلى أن
أهم هذه الضغوط التي حاولت النيل من عزيمة مصر كان "مطالبة البرلمان
الأوروبي بوقف مصر لتنفيذ أحكام الإعدام التي نفذت منها قرابة 81 عملية من أصل
2116 حكمًا صادرًا منذ يناير الماضي وحتى الآن"، ثم ضغط آخر بمحاولة "تمرير صفقة
القرن" التي ترمي إلى إخلاء شمال شرق سيناء تماما لتوطين أهالي غزة بها، ورغم رفض مصر هذا العرض فإن الضغوط الدولية على مصر شديدة وهي ما تصدى لها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته، حيث قال "على جثتي وعلى جثة الجيش المصري" في إشارة منه إلى رفض مصر التام التفريط في أي شبر من أرضها.
وقال الخبير العسكري إن مصر نجحت في قطع الطريق أمام
العائدين من سوريا والعراق، وقامت بشن عمليات فردية في عرض البحر المتوسط لدك السفن
التي أقلتهم، لافتًا إلى أن العملية الشاملة الأخيرة لمحاربة الإرهاب في سيناء
"سيناء 2018" استخدمت كل أنواع الأسلحة والعناصر بمختلف قطاعاتهم
الحربية والعسكرية والمعلوماتية، وشارك بها أيضًا التشكيلات التقليدية للقوات البرية
والجوية والبحرية، حيث استهدفت عصابات الجريمة المنظمة، التي تتولى زراعة وتجارة المخدرات، والاتجار في البشر، وتجارة الأسلحة، والتهريب، لصالح تمويل التنظيمات الإرهابية.