دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، يوم الأربعاء، روسيا الاتحادية أن تضمن الشفافية وأن تحدد موقفها من قضية التسميم في سالزبوري إما في إطار العلاقات الثنائية مع بريطانيا وإما في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ونقلت نشرة الخارجية الألمانية عن الوزير ماس قوله: "على موسكو أن تضمن الشفافية وأن تحدد موقفها من القضية — إما في إطار العلاقات الثنائية مع بريطانيا وإما في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

وأضاف ماس: "من الواضح أن هذا الهجوم لن يكون دون عواقب، ويجب محاسبة المجرمين، و سنسعى جاهدين لاتصال وثيق مع الحكومة البريطانية فيما يتعلق بهذا الحادث".

وتم العثور على سكريبال وابنته في 4 مارس الجاري، في حالة فقد للوعي في سالزبوري. ووفقا للحكومة البريطانية، تم تسميمهما بمادة شالة للأعصاب روسية الصنع من فئة "نوفيتشوك"، وأصيب معهما ضابط شرطة.

يذكر أنه حُكم على سكريبال في عام 2006 في روسيا، بالسجن لمدة 13 عاماً بتهمة التجسس، واعترف بتجنيده خلال عمله في الاستخبارات الروسية، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، من قبل الاستخبارات البريطانية، التي نقل لها معلومات تعد من أسرار الدولة.

وفي العام 2010 أصدر الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، عفوا عن سكريبال، بعد الحكم عليه، وجرت مبادلته مع محكومين اثنين آخرين، مقابل 10 مواطنين روس، كانت تحتجزهم السلطات الأمريكية.