قال سامح شكري وزير
الخارجية أن العديد من الدول المانحة ضربت نموذجاً نبيلاً عبر مبادرتها بتقديم
مساهمات مالية إضافية إلى الاونروا خـلال هذه المرحلة شديدة الحساسية، مشيرا الى
أن دول أخرى سارعت بتحويل مساهمتها السنوية لموازنة الوكالة بشكل مبكر وعاجل، وهو
ما يُعد مثالاً طيباً على اهتمام مجتمع المانحين بتلك القضية.
ومن هذا المنطلق دعا شكري في
كلمته أمام
المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم الأونروا كافة المانحين الدوليين إلى تقديم إسهامات مالية جديدة تمكن الوكالة
من الاستمرار في عملها الإنساني الهام بما يحافظ على استقرار الشرق الأوسط
والعالم.
ودعا وزير الخارجية
المصري الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار إلى الاضطلاع بمسئولياتها الإنسانية
والأخلاقية إزاء اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع مسؤولياتها الدولية كقوة
عظمى، وكصاحبة دور أساسي في عملية السلام.
وتطلع شكري بشغف
إلى اليوم الذي تنتفي الحاجة لدور الأنروا وولاياتها عندما يتحقق السلام بمنطقة
الشرق الأوسط ويتم التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء
الاحتلال والمُعاناة اللذين يرزح تحتهما الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود،
من خلال المفاوضات بين الطرفين.