أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري علي هامش
زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس أن الحكومة المصرية تضع نصب أعينها مستقبل
الشباب المصري وتضعه علي رأس قائمة أولوياتها سواء علي المدي الطويل من
خلال استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 أو علي مستوي الخطط قصيرة
المدي وبرامجها حول الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي باعتبارهم ثروة مصر
الحقيقية وقادة المستقبل مشيرة إلى أن مصر دولة شابة حيث أن حوالي 68.8% من
الشباب بها يقع في الفئة العمرية الأقل من 35 سنة.
وأضافت السعيد أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما مايؤكد علي أهمية
تقديم الدعم الكامل للشباب في شتي المجالات وتعزيز قدراتهم وكفاءاتهم
وتقديم التدريبات اللازمة لتأهيلهم للقيادة وتولي المناصب العليا في الدولة
متابعة أن هذا جاء دافعًا لوضع العديد من البرامج وإنشاء المراكز في هذا
الشأن كإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرنامج تأهيل الشباب للقيادة
والذي يهدف إلى توسيع قاعدة مشاركة الشباب، ورفع مستوي الوعي السياسي
والاقتصادي والإداري وبالتالي يهيئ ذلك الشباب لتولي العديد من المناصب
القيادية في الدولة، وأضافت أن عددًا من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل
الشباب للقيادة هم الآن معاوني وزراء في الوزارات المختلفة.
وأشارت السعيد إلي مشروع رواد 2030 والذي أطلقته وزارة التخطيط والمتابعة
والإصلاح الإداري حيث يهدف إلى النهوض بالكفاءات الشابة لتحقيق التنمية
الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة مما يحقق الأهداف الرئيسية
لرؤية مصر 2030 وذلك عن طريق خلق مجتمع علمي قادر علي دعم ونشر فكر ثقافة
العمل الحر وريادة الأعمال ويعمل المشروع علي تحفيز الشباب المبتكر بعرض
مشروعاتهم وتنفيذها بل وتسويقها أيضًا.
وأكدت السعيد أن فكرة مؤتمرات الشباب حازت علي إعجاب الجانب الفرنسي مؤكدة
علي حرصهم على تبادل الخبرات في هذا الشأن.. وتابعت وزيرة التخطيط قائلة:
"الجانب الفرنسي معجب التجربة المصرية في التواصل مع الشباب، وقد ثمنوا
الجهد المصري في إعداد العديد من المنتديات والمؤتمرات الداعمة لدور الشباب
في المشاركة المجتمعية بل وقيادة عملية المشاركة".. وذكرت السعيد أن كل
تلك المؤتمرات تهدف الي تبادل الخبرات بين الشباب من كل دول العالم..
وتابعت أن وزارة التخطيط تهدف أيضًا إلي عقد عدد من ورش العمل التي تضمن
مشاركة الشباب من كافة الجامعات والفئات المختلفة في مراجعة وتقييم رؤية
مصر 2030.
وعن الحماية الاجتماعية أكدت وزيرة التخطيط، للجانب الفرنسي، أن برامج
الحماية الاجتماعية برؤية الدولة تركز علي المرأة، إضافة إلى برنامج الدعم
النقدي المشروط الذي يستهدف تحقيق وضع تعليمي وصحي أفضل، وهو ما اثنى عليه
الجانب الفرنسي، وأشاد الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن.
يُشار أن د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، تتواجد
في العاصمة الفرنسية باريس لإجراء زيارة للمدرسة الفرنسية للإدارة ENA،
والمشاركة باجتماع مجلس أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD.