السبت 28 سبتمبر 2024

بيان مشترك لترامب وماي وميركل وماكرون حول تسميم الجاسوس الروسي

15-3-2018 | 16:33

 أصدر قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، بيانا مشتركا يدين بشدة هجوم غاز الأعصاب في مدينة ساليسبري ويعتبره "تعديا على السيادة البريطانية"، مرجحا بشدة أيضا أن تكون روسيا وراء الاعتداء.

وأصدرت الحكومة البريطانية البيان المشترك بين رئيسة الوزراء تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن البيان يأتي بعد جهود لندن لجمع الدعم الدولي لردها على تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا باستخدام غاز الأعصاب في مدينة ساليسبري البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيان المشترك بدأ بالقول أن القادة الأربعة "يمقتون الهجوم الذي وقع ضد سيرجي ويوليا سكريبال".

ونوه البيان إلى أن "استخدام غاز الأعصاب من الدرجة العسكرية، وهو من نوع تطوره روسيا، يمثل أول هجوم باستخدام غاز للأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". 

وأضاف البيان أن "ضابط شرطة بريطاني تعرض أيضا (للغاز) في الهجوم لا يزال مريضا بشدة، كما أن العديد من أرواح المواطنين البريطانيين الأبرياء تعرضت للخطر".

وتابع البيان: "نعرب عن تعاطفنا معهم جميعا وتقديرنا للشرطة البريطانية وخدمات الطوارئ لاستجابتهم الشجاعة" للحادث.

واعتبر البيان هذا الهجوم بمثابة "اعتداء على السيادة البريطانية"، منوها بأن أي استخدام لغاز الأعصاب من قبل دولة هو انتهاك جلي لمعاهدة الأسلحة الكيماوية وخرق للقانون الدولي.

وأوضح البيان أن ذلك "يهدد أمننا جميعا"، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة أطلعت حلفاءها بشكل شامل حول ترجيحها الكبير بأن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.

وأكد البيان أن فرنسا وألمانيا وأمريكا "يشاركون بريطانيا تقييمها (للحادث) بأنه لا يوجد تفسير آخر معقول، وملاحظتها بأن الإخفاق الروسي في معالجة طلب الحكومة البريطانية القانوني يؤكد أكثر مسؤوليتها" في الهجوم.

ودعا البيان روسيا "لمعالجة كل التساؤلات المتعلقة بالهجوم"، على أن تقدم كشفا كاملا لـ"برنامج الوافد" إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي.

واختتم البيان بالقول: "كما تتزايد مخاوفنا حيال خلفية النموذج الروسي غير المسؤول.. ندعو روسيا للوفاء بمسؤولياتها كعضو في مجلس الأمن الدولي وأن تحترم السلام والأمن الدوليين".