أعلن رئيس إدارة العمليات بقيادة الأركان العامة الروسية،
سيرجي رودسكوي، أن القوات الروسية ستنظم غدا /الأحد/ دخول قافلة مساعدات جديدة للغوطة
الشرقية تتكون من 15 شاحنة تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية.
وقال رودسكوي- خلال مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الروسية بثته
قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /السبت/ - أن مركز المصالحة الروسي يقوم بتقديم
المساعدات في الغوطة ومناطق سورية أخرى، وذلك بالتعاون مع السلطات السورية والأمم المتحدة
ومنظمات أخرى.
وأوضح، أن الألاف من سكان الغوطة قد خرجوا من المدينة اليوم
عبر الممرات الآمنة التي شكلتها القوات الروسية، ليصل إجمالي المدنيين النازحين من
الغوطة إلى 44 ألف مدني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القوات الروسية قامت بتحضير البنية
الأساسية اللازمة لاستقبال النازحين وتحضير مراكز لتقديم الأغذية والمساعدات الطبية
وإيجاد مراكز للإيواء المؤقت.
ولفت إلى أن هناك عددا من المسلحين جاهزون لتسليم السلاح
والخروج من الغوطة، داعيا كل القوى المؤثرة على هذه المجموعات للمساعدة في خروجهم من
هذه المنطقة.
ولفت إلى محاولات المسلحين المستمرة في استخدمهم للأسلحة
الكيميائية، موضحا أنه في منطقة تنف كان هناك عدد من المجموعات المسلحة قاموا بعمليات
استفزازية بالأسلحة الكيميائية، وأنه في بداية مارس قام ما يسمى بـ "الجيش السوري
الحر" في درعا بالاستعداد للقيام بعمليات استفزازية بتفجيرات تحتوي على مواد كيميائية
وتم إيصال هذه المواد إلى تلك المناطق عبر منظمات غير حكومية، علاوة على إيصال 20 حاوية
تحوي مادة الكلور.
ومن جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور
كوناشينكوف إلى أن موسكو عجزت عن إيصال المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية وإجلاء
الأطفال و المرضى بسبب مقاومة الإرهابيين الذين استغلوا الناس كدروع بشرية، وأجبروهم
على الانضمام إلى صفوفهم في مقابل لقمة العيش.
وأوضح أن نحو 800 ألف سوري عادوا إلى حلب، بينما تحولت المناطق
التي حررها التحالف الدولي - بقيادة أمريكا - في الرقة إلى أنقاض وسط جثامين القتلى،
الأمر الذي أدى إلى ظهور الأوبئة نتيجة التدمير الذي قامت به قوات التحالف.