أشاد مفكرون موريتانيون
بالزيارة التي يبدؤها اليوم السبت شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
إلى نواكشوط، معلقين الكثير من الآمال عليها في تصحيح مفاهيم الدين وتقديم الصورة
الناصعة للدين للوقوف أمام حملات الغلو والتطرف، مشيرين إلى أهمية أن تحقق الزيارة
نتائج قيمة تسمح ببرنامج علمي متكامل لتدعيم التعاون بين المراكز البحثية
والمؤسسات الإعلامية في البلدين.
واعتبر
الإعلامي الموريتاني البارز عبد الله ولد حرمة الله أن زيارة الشيخ الطيب بالغة
الأهمية في هذه الفترة التي نجحت فيها موريتانيا في صد الفكر المتطرف وتحصين عقول
الشباب، ضمن توجه موريتاني يعيد للإسلام السني الوسطي دور الصدارة.
وأضاف
"نثمن الزيارة التي تأتي في وقت تلعب موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد عبد
العزيز دورا بارزا في مواجهة التطرف الديني ومحاولات التغلغل الصهيوني في القارة
السمراء"، معتبرا أن وجود الشيخ الطيب تزكية لمسار موريتانيا واعترافا بالدور
الريادي لقيادتها السياسية وعلمائها المستبصرين في استمرارية الإشعاع الحضاري في
إفريقيا وعبر العالم.
من
جانبه، رحب رئيس المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية محمد سالم ولد الداه
بالزيارة التاريخية للإمام الأكبر إلى موريتانيا، معتبرا أنها في غاية الأهمية
وتعيد إحياء الصورة الجميلة للشناقطة (أهالي مدينة بموريتانيا) عن الأزهر، مشيرا
إلى أن العديد من علماء موريتانيا هاجروا إلى الأزهر ليتعلموا ويعلموا فيه.
وأكد
رئيس المركز أن زيارة الطيب في غاية الأهمية في هذه المرحلة التي تتطلب إبراز صورة
الإسلام الحقيقية أمام الغرب، مشيرا إلى الأهمية التي يلقاها الأزهر الشريف خاصة
في صفوف المتصوفة في المنطقة.