كتب : خلف جابر
«معرض القاهرة الدولي الغلاف».. بتلك الجملة، اشتعلت المنافسة بين دور النشر المشاركة في معرض الكتاب القادم، أواخر يناير الجاري، والتي اتخذت من موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» ساحة لها.
ففي الوقت الذي يستعد فيه رواد المعرض لتجهيز قائمة احتياجاتهم من الكتب المشاركة، تتخذ كل دار من «الفيس بوك»، ساحة لها لعرض أغلفة الكتب المشاركة بها، في مسعى لجذب أكبر عدد من جمهور المعرض لإصداراتها.
كما أن أغلب المطروح من أغلفة الكتب، عليه كلمات بالإنجليزية كعنوان لها، أو مصطلحات ومفاهيم غريبة أغلبها لأمراض نفسية، وربما كان لدور النشر دخل في ذلك أو كان للكاتب الرأي الأخير، لكن المؤكد أن «تلك الأسماء اختيرت بدافع التسويق، على اعتبار أن الغريب من الأسماء يعد الأكثر جذبًا».
من بين تلك الدور والتي عرضت إصداراتها بشكل متواصل، على مدار 3 أيام، كان لدار «دوّن» نصيب الأسد، والتي تأخرت في عرض أغلفة إصداراتها، لكنها سياسة الدار في عرض مشاركتها.
وتعتمد «دون» في تصميم أغلفة إصداراتها بشكل رئيسي على المصمم الشاب كريم آدم، والذي لمع اسمه في الفترة الأخيرة كأحد مصممي الأغلفة الشباب، حتى أنه اختير لتصميم «البوستر» الدعائي لمهرجان القاهرة السينمائي والذي حمل وجه الفنانة نادية لطفي.
كما أن هناك أيضا دار «تشكيل» التي فرضت نفسها بقوة، رغم أنها لا زالت حديثة. وتشارك في المعرض بعدد كبير نسبيًا من دواوين الشعر والروايات مثل ديوان فودفيل ومن شظايا الحرب وروايات مثل «حتى اللحظة الأخيرة».
وتعتمد دار «تشكيل» بشكل رئيسي في تصميم أغلفة إصدارتها على المصمم الشاب أحمد فرج، منذ عدة سنوات.
وتشارك هذا العام أيضا دار «عابر» كدار حديث الولادة، حيث يعد معرض الكتاب أولى مشاركتها وأول تجارب صاحبها الشاعر أحمد عبدالجواد في عالم النشر.
وتشارك عابر بمجموعة كبيرة من الإصدارات، منها دواوين شعر «جوف القمرة، دين الإيفونات، سيكولوجية المسحول، تعليم أساسي».
وعتمدت «عابر» في تعاملها مع مصممي أغلفة الكتب على أكثر من مصمم، بينهم: «محمد إبراهيم، أحمد الجارحي، رشا عبد الرازق».
لكن أحمد حلبي وهو أحد شعراء دار «عابر» المشاركين في المعرض، صمم غلاف ديوانه «جوف القمرة» بنفسه، لتكون أولى تجاربه في تصميم الأغلفة.
وشاركت دار «الشروق» بمجموعة من أغلفة إصداراتها الحديثة مثل رواية «بليغ» للكاتب طلال فيصل، وكتاب «اللغز وراء السطور»، للكاتب أحمد خالد توفيق.
كما أعلنت مشاركتها بطبعات جديدة من روايات نشرتها قبل سابق مثل «كتيبة سوداء» لمحمد المنسي قنديل و«أرض الإله» لأحمد مراد، وكتاب «عصر العلم» للدكتور أحمد زويل.
دار الرواق أيضا كان لها نصيب كبير من تلك المعركة، حيث تنوعت أغلفة إصدارتها ما بين روايات ودواوين شعر، فتصدرت رواية «أنت.. فليبدأ العبث» للكاتب محمد صادق أغلفة الرواق، كما كان هناك حضور خاص لديوان «Push up» للشاعر أحمد السعيد، بالإضافة إلى كتاب «فاميليا» لنورهان أبو بكر.
وكانت أغلب أغلفة الرواق من تصميم «كريم آدم» باستثناء رواية «صادق» والتي كانت من تصميم أحمد مراد.