كشف الخبير العسكري أحمد عبد الحليم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن
التقارب الجغرافي بين مصر والسودان فرض عليهما حالة من التنسيق والتعاون العسكري
بسبب تأخم الحدود الجنوبية لمصر ونظرا لقرب العلاقات الاجتماعية فيما بين البلدين
.
وقال "عبد الحليم" في تصريحات لـ "الهلال اليوم"، إن مصر تتعامل مع الأشقاء في السودان لاستتاب الأوضاع الأمنية لهم
ولحماية الحدود المشتركة من الاختراق بعد تكرار محاولات التهريب ، وأضاف أن هناك 3 اتفاقيات بارزة في مجال التعاون العسكري والأمني بين
البلدين.
وتابع :"الأولى تتمثل في موافقة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية في 17
يناير من العام الجاري ، على الدفع بوحدة الشرطة المقرر مشاركتها بدارفور للإحلال محل
الوحدة المنتهية مأموريتها والمحدد سفرها خلال شهر يناير 2018، حيث التقى رئيس
قوات الأمن المركزي بضباط وأفراد الوحدة وتم استعراض كافة الإجراءات التنفيذية
التي تمت لاستكمال استعداد الوحدة للسفر، وتناول العديد من الموضوعات المتعلقة
بمهمة القوات وفق المهام والاختصاصات المحددة من الأمم المتحدة وخطط التدريب
ورعاية القوات التي يجب اتباعها طوال مدة المهمة والإعداد البدني والمهاري".
وأوضح :"الثانية عندما زار عبد الرحيم محمد
حسين وزير الدفاع السوداني مصر
فى 5 مايو 2014 حيث التقى خلالها بالمشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي
وقتذاك، وقد اتفق الوزيران على إنشاء قوة مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وعقد
دورات تدريبية مشتركة، بجانب التعاون في مجالات التسليح، وتبادل الخبرات العسكرية
ودعم التعاون الأمني".
وأضاف :"والأخيرة قام الفريق صدقي صبحي القائد
العام للقوات المسلحة في 28 فبراير 2013 بزيارة
السودان التقى خلالها عددًا من المسئولين العسكريين السودانيين، وبحثا الجانبان سبل
دعم علاقات التعاون بين البلدين والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات التدريب
والتسليح وبحثا التعاون في حفظ الحدود المشتركة".