أكدت جامعة الدول العربية، أهمية الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أهمية الدور البارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الإثنين، أمام احتفالية توزيع جوائز مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والتي ألقتها رحيمة الفقي بإدارة منظمات المجتمع المدني، اليوم بمقر الجامعة العربية.
وأكدت رحيمة الفقي أهمية الاحتفالية والتي تمثل نقطة انطلاق للشباب العربي نحو ترسيخ الانتماء والاعتزاز بالوطن وتوحيد الصف لتحقيق الغاية المنشودة وهي إعداد كوادر شبابية قادرة على دفع عجلة العمل العربي المشترك للأمام ومؤهلة لقيادة الدول العربية في المستقبل.
ونوهت بالتعاون المشترك بين الجامعة العربية ومجلس الشباب العربي بهدف دعم ومساندة الشباب العربي في كافة المجالات التنموية وتقديم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على المشاركة لتحقيق أهداف القومية العربية.
وأشارت إلى حرص الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها لتعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغيير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية.
وأوضحت أنه تم تتويج هذه الجهود في فبراير 2016 بإطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني لأعوام 2016 - 2026 بهدف خلق منصة تشاركية وبيئة مناسبة لبناء آلية ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بأدوارها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب الحكومات العربية، وأعلنت فوز 36 شابا وشابة من 13 دولة عربية بجوائز مجلس الشباب العربي في عدة مجالات منها الفني والأدبي والتطوعي والبحث العلمي والرياضة.