الجمعة 17 مايو 2024

القسطرة بديلا لاستئصال الرحم

13-3-2017 | 00:53

تعتبر الأورام الليفية للرحم أحد الأورام الأكثر شيوعا لدى الفتيات والسيدات أثناء فترة الدورة الشهرية وهى تعتبر أوراما حميدة وليست خبيثة تنمو داخل جدار الرحم ولا تنتشر فى باقى أجزاء الجسم وتصنف هذه الأورام حسب موقعها فى الرحم إلى ثلاثة أنواع :-

  1. أورام جدارية وتقع فى جدار الرحم .
  2. وأورام تجويفية وتقع فى التجويف الرحمي .
  3. وأورام خارجية وتنمو من الرحم إلى الخارج .

وهذا التصنيف بدوره كما أوضح الدكتور جمال نيازى أستاذ مساعد الأشعة الداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج .وهناك قاعدة عامة وهى متابعة الأورام الليفية حيث أن معظمها لا يسبب أي اعراض ولا يحتاج إلى علاج , ولكن فى حالة نموها المتزايد أو السريع لدرجة تجعلها تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية ,أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سببا فى نزيف رحمى غير طبيعى .

ففى هذه الحالات يمكن اتخاذ قرار العلاج الذى يتوقف على عدة عوامل أهمها مكان الورم الليفى وهو ما يجب تقييمه من خلال عمل أشعة على الرحم قد تكون موجات فوق صوتية أو الرنين المغناطيسى الأكثر دقة ويوجد حاليا العديد من الطرق للعلاج وهى العلاج بالأدوية (الهرمونات) والعمليات الجراحية (التقليدية أو المنظار ) والعلاج بدون جراحة عن طريق الأشعة التداخلية (علاج الأورام الليفية بالقسطرة ).

ويعد العلاج بالأشعة التداخلية أحدث البدائل العلاجية الناجحة والتي أحدثت ثورة طبيعية فى علاج الأورام الليفية بدون جراحة , وذلك لمميزاتها الكثيرة وأهمها احترام حق المرأة فى الاحتفاظ بالرحم وعدم استئصاله وتجنب العملية الجراحية وما يتبعها من احتمال حدوث مضاعفات أو المكوث لفترة طويلة بالفراش بعد العملية وهو ما لا يحدث فى حال علاج الأورام الليفية بواسطة الأشعة التداخلية .

وتعتبر العملية بسيطة للغاية حيث يتم إدخال أنبوب صغير (القسطرة ) من خلال شريان الفخذ ثم يتم تحريكه حتى يصل إلى الشريان المغذى للورم الليفى ومن ثم يتم حقن سدادات صغيرة من خلال الأنبوب حتى يحدث انسدادا فى الشريان المغذى للأورام , وبالتالى التغذية الدموية للورم مما يؤدى إلى ضموره وبهذه الطريقة المتطورة فإنه يمكن الإستغناء عن الاستئصال الجراحى للأورام الليفية أو الرحم .