أكد الرئيس الجزائري
عبد العزيز بوتفليقة، أنّ التنافس على الحكم يتطلب وضع مصلحة البلاد فوق الجميع، وذلك
في وقت بدأ فيه العدّ التنازلي لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها خلال النصف الأول
من عام 2019.
جاء ذلك في رسالة
وجّهها الرئيس بوتفليقة إلى الشعب، اليوم الإثنين، بمناسبة إحياء "عيد النصر"
الذي يصادف 19 مارس من كل عام، ويمثل رمزيًا ذكرى تاريخ وقف إطلاق النار بين الثوار
الجزائريين وفرنسا عام 1962، بعد مفاوضات مهدت لاستقلال البلاد.
وقال بوتفليقة،
إنه يحق للساحة السياسية في البلاد أن تعرف "تنوعً و"صراع البرامج"
، وسعي الجميع للوصول إلى سدة الحكم، غير أنه من واجب الجميع المساهمة في هذه الحركة
الديمقراطية التعددية، مع جعل الجزائر والمصالح العليا للشعب فوق الجميع.
وأضاف أنه كما
أنه من الضروري أن يستمر المجتمع في تعزيز ثقافة الحقوق والحريات، يتعين الحفاظ على
المصالح الجماعية والعليا .
يذكر أنه من المقرر
إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بالجزائر، في النصف الأول من العام القادم
"2019 "، وهي الفترة التي تصادف نهاية ولاية بوتفليقة الحالية.
ودخلت الولاية
الرابعة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "81 عاما " عامها الأخير، بعد
أن كانت أكثر فترات حكمه جدلًا بسبب تعرضه، في أبريل 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة
على الحركة ومخاطبة شعبه.
ولم يظهر الرئيس
الجزائري مؤشرات واضحة حول اعتزامه مغادرة الحكم، لكن بعض أنصاره من حزب "جبهة
التحرير الوطني " الحاكم، وحتى من "اتحاد الزوايا"، وهو أكبر تجمع لمنظمات
صوفية بالبلاد، يعتزمون إطلاق حملة قريبًا لدعوته للترشح لولاية خامسة العام المقبل.
وفي المقابل، تتصاعد
دعوات المعارضة للرئيس بوتفليقة لمغادرة الرئاسة ، وضمان انتقال سلس للسلطة، كما أعلن
سياسيون عن مبادرة من أجل التفاف المعارضة حول مرشح واحد، لكنها ما زالت "قيد
التشاور ".