أكدت الدكتورة أمل فهمي باحثة بمركز تدوين دراسات النوع الاجتماعي، أن الختان يمارس فى 30دولة حول العالم، فيما تصل عدد السيدات المتزوجات الذين تعرضن لعملية الختان 2مليون سيدة بتلك الدول.
وأضافت خلال مؤتمر تفعيل المشاركة المجتمعية فى مواجهة الممارسات الضارة الذى عقد بالأمس أن مصر واندونيسيا واثيوبيا أكثر الدول حول العالم التي تثوم بتلك العملية، فيما انخفضت النسبة بصورة كبيرة فى كينيا وليبيريا وبوركينا فاسو، حيث استطاعت تلك الدول خفض معدلات الختان الى درجة كبيرة
وأوضحت أن هناك العديد من المشكلات التى تحدث عند مواجهة تلك العادة، منها عدم وجودة ميزانية مناسبة لتحقيق هدف التخلص من عملية الختان، كذلك مسألة تغليظ العقوبة ضد مرتكبي هذا الأمر لم تسفر عن شيء، فيما يوجد عوار شديد فى القانون بعدما اقر بحبس الأب والأم الذين يعرضون بناتهم لهذه العملية، وهذا يعنى أنه فى حالة ارتكاب خطأ طبي لن يتم التبليغ عنه لان الاهالي سوف يخافون، مؤكدة أنه من 2008 وحتى 2018 لم يتم التبليغ سوى عن خمس حالات وفاة، لفتيات تم اجراء تلك العملية لهن، ولم يتم محاسبة اى من مرتكبي تلك الحرائم.
وأشارت إلى أن 70بالمائة من حالات الختان يقوم بها أطباء، ولا يوجد رادع لهم، مؤكدة أن مصر تعاني من أزمة تطبيب الختان، بمعنى اننا الدولة الوحيدة التي يمارس الأطباء فيها عملية الختان.
وتابعت أنه لمواجهة تلك الأزمة لابد من فض اشكالية ربط الجنس بالختان، لأن الأمر غير مترابط نهائيا والأول يعود للتربية والتعليم و الأخلاقيات، مضيفة أن الأزمة التى تم ارتكابها منذ عام 1995 ولابد من مواجهتها هى توجيه الحوار للرجال وعدم تركيزه على النساء فقط، خاصة وان منظمة الأمم المتحدة كشفت فى تقرير لها ان 70بالمائة من الرجال يؤيدون عملية الختان، مقابل 66 بالمائة من النساء مؤيدين لها.