الجمعة 3 مايو 2024

تقول إن شهرتها لم تأتِ من فراغ ولكنها نتاج سنوات من الكفاح .. بدرية طلبة : تنصيبى سفيرة للنوايا الحسنة للسلام شرف كبير لى

13-3-2017 | 09:44

حوار: رشا صموئيل

ممثلة من طراز خاص جداً وفريد من نوعه، دائماً ما تضفى جواً من البهجة على العمل فتمنحه مذاقاً مختلفاً ونجاحاً مميزا، يعتبرها زملاؤها الممثلون تميمة الحظ ووش السعد عليهم فيحرصون على تواجدها بأفلامهم ..إنها الممثلة خفيفة الظل بدرية طلبة، التي بدأت مشوارها الفنى عام 1998 وقدمت خلال تلك السنوات الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية استحقت عنها العديد من التكريمات، التي كانت أحدثها تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة للسلام.

«الكواكب» التقت بدرية فى حوار خاص تحدثت خلاله - بتلقائيتها المعهودة وخفة ظلها التي يشهد لها الجميع - دون حواجز عن هذا التكريم وبدايتها الفنية وسر انسحابها المفاجئ من برنامج «نفسنة» وأسرتها وبناتها، وأيضاً تفجر مفاجأة عن والدتها التى أفنت حياتها فى خدمة والدها في محنته 17 عاماً، دون كلل أو ملل، وعن أحلامها وجديدها في عالم الفن.. كل هذا فى ثنايا الحوار التالى..

سفيرة للنوايا الحسنة للسلام

عن تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة للسلام، أعربت بدرية طلبة عن سعادتها بالتكريم قائلة: شرف كبير لى أن يكرمنى المجلس العربى الدولى لحقوق الإنسان التابع لميثاق الأمم المتحدة، ويمنحنى منصب سفيرة للنوايا الحسنة للسلام، ورغم سابقة تكريمى قبل ذلك كثيراً، إلا أن هذا التكريم خاص جداً، يمثل لي فخراً عظيماً، كما تم تكريمى مؤخراً من قبل مهرجان (أوسكار إيجيبت) للأفلام القصيرة وكنت سعيدة جداً بهذا التكريم لسببين، أولهما لأن الدورة تحمل اسم الفنان الكبير (نور الشريف)، أما السبب الثاني فلأن تكريمى كان مع الإعلامية منى الحسينى التى أكن لها كل الحب والاحترام .

الشهرة

وتري أنها لم تنتظر الشهرة يوماً ما ولم تخض التمثيل من أجلها وتقول: كان التمثيل في حد ذاته هو عشقى ومتعتى، أما الشهرة والنجومية فلم تخطر على بالى، لذلك لم تكن تلك الشهرة بين يوم وليلة، ولكن نتاج سنوات من الكفاح والتعب.

برنامج نفسنة

عن برنامج نفسنة تقول: هذا البرنامج أتاح لى فرصة التقرب لجمهورى أكثر، حيث تقوم فكرته على ثلاث مذيعات، وبعد فترة تنضم مذيعة رابعة، ثم خامسة إلى أن تكتمل الترابيزة بالمذيعات، كانت بداية انضمامى للبرنامج مع شيماء سيف وهيدى فقط، وذلك لانشغال انتصار وقتها بتصوير أعمال أخري واستمر البرنامج بنا إلى أن انضمت إلينا حبيبة بعد شهر رمضان، حيث تم ترشيحها من قبل الشركة المنتجة، ومن هنا بدأت تظهر مشاكل للجمهور على الهواء، (والنفسنة قلبت بجد)، حيث بدأت حبيبة اتباع أسلوب غريب جداً، حيث تظهر للناس أنها مظلومة وأننا نحقد عليها ونغار منها، وهي المغلوبة على أمرها، والحقيقة غير ذلك تماما. المشكلة فى الأساس تكمن فى عدم فهم حبيبة طبيعة البرنامج الذى يعتمد فى الأساس على الكوميديا وبالتالى من الطبيعى أن (أرمى آفيه) ولكن نفاجأ بأن حبيبة تقاطعنا فتفسد الإفيهات وتستخف بما نقوله. أيضاً انتصار تحاول مشاكستها ولكن حبيبة ترد عليها بتعالٍ وغرور، وبذلك قلبت حبيبة الترابيزة، وأنا بطبيعة شخصيتى لا أستطيع العمل فى جو بلا حب حتى وصلت لمرحلة عدم القدرة على العمل مع حبيبة لأنى أظل طوال الوقت أبرر لها بقولى (يا بنتى أنا بحبك جداً) ولكن عندما رأيت أن محاولاتى باءت بالفشل فضَّلت الانسحاب من البرنامج بهدوء، وبالفعل تم تصوير ست حلقات بدونى، ولكنى فوجئت بتمسك الشركة المنتجة بى عن طريق هاشتاج وفيديوهات (ارجعى يا بدرية وسنعمل ما تريدينه)، بالطبع أمام هذا الضغط من الحب رضخت ولكنى طالبت أن تكون كواليسنا حلوة وكل مَن يجلس على ترابيزة نفسنة يعلم جيداً هدف البرنامج ولا يحيد عنه والزعل مرفوع تماماً، وعلى هذا الأساس عدت مرة أخرى للبرنامج مع انتصار وهيدى ولهما منى كل الحب والاحترام والتقدير، فهما شركاء النجاح، وفى نفس الوقت أتمنى لـ«حبيبة» التوفيق وأن تجد نفسها ببرنامج يناسبها لأنها جميلة ومثقفة.

المسرح

وتقول مهما حققت من نجاحات بالسينما والتليفزيون، يبقى المسرح عشقى الأول، فهو المرآة التى أرى من خلالها مستواى الفنى، خاصة «السوكسيه» الأخير، فهو بمثابة الترموميتر والمؤشر الذى يكشف مدى حب الجمهور للفنان، والحمد لله يظهر هذا فى مسرحية روحية اتخطفت التى تعرض للعام الثالث على التوالى وتم عرضها فى أكثر من محافظة.

السينما

وعن السينما تلقت مؤخراً ردود أفعال جيدة عن دورها مع النجم أحمد أدم فى الفيلم السينمائي «القرموطى فى أرض النار»، حيث ظهر في دور زوجة القرموطى، ويضيف: أهم أدوارى بالسينما هو فيلم «لاتراجع ولا استسلام»، الذى أعتبره نقلة كبيرة فى حياتى وعن أعمالها مع الفنانة ياسمين عبد العزيز تقول: أعشق العمل مع هذه الفنانة لأن ياسمين تمتاز بخفة دم وقبول غير طبيعى وأنا شخصياً بحبها جداً وأعتز كثيراً بأفلامى معها بداية من فيلم «صايع بحر» و«الآنسة مامى» و«الدادة دودى» و«جوازة ميرى» و«الثلاثة يشتغلونها»، ودائما تقول لى أنت تميمة الحظ بالنسبة لى وكان من المفترض أن هناك مسلسلاً مع ياسمين، ولكن تم تأجيله للموسم المقبل لظروف الورق الذى من المقرر تعديله .

عبلة كامل

يشبهنى الناس كثيراً بالفنانة القديرة زينات صدقى، خاصة أنني تقربت منها أكثر بل تقمصت شخصيتها واستدعيت روحها عندما قمت بتجسيد دورها فى مسلسل إسماعيل ياسين، الذى لاقى ردود أفعال جيدة، فهى بالفعل شخصية عصامية رائعة، وبالطبع شرف كبير تشبيهي بها، ولكن قدوتى بالتمثيل هى الفنانة عبلة كامل التى يميل قلبى لها وأحبها وأتابعها لأتعلم منها.

الفنانات الكوميديانات

فيما ترفض بعض الأقاويل التي تردد وتقول: أنا ضد من يقول إن الكوميديانات مازلن لم يأخذن حقهن، لأنى أرى أننا في زمن الكوميديانات بدليل تفردنا بتقديم برامج وقدرتنا على تحقيق نجاح كبير بمذاق مختلف يجذب الجمهور، وأيضاً لدينا فرصة كبيرة بالتمثيل ، دون أن تفرق معنا مساحة الدور لأن معظم الإفيهات ارتبطت فى أذهان الناس من خلال دور صغير .

الأم القدوة

تأثرت بوالدتها جدا وعنها تقول: علمتنى الصبر والتسامح، فهي قدوتى التى أسير على نهجها فى الحياة ، لم أرَ فى حياتى مثل إنسانيتها، فقد ظلت تخدم والدى 17 عاماً فى مرضه بكل إخلاص وتفانٍ وحب دون تذمر، ووهبت له صحتها وعمرها، فقد كانت تحمل أبى على ظهرها لتدخلة الحمام بعد أن بترت قدماه الاثنتين نتيجة جلطة أدت لشلل وكانت ترفض مساعدة أى شخص في حمله عدا أولاده. كنت دائماً أرى أمى تجلس تحت قدمى أبى وكأنها تقول له أنا قدماك اللتين فقدتهما، وكانت دائماً تصبره على تحمل قدره. أبى أيضاً كان يحبها كثيراً حتى إنه في آخر لحظة من عمره أمسك بيدها ثم أسلم الروح.

وتستطرد طلبة حديثها عن والدتها قائلة: أفتحر كثيراً عندما أسمع أسرة والدى يطلقون على أمى (الأصيلة)، ولذلك حاولت بعد وفاة والدى تعويضها وأن أقدم لها ما حرمها منه الزمان ولكن ما فعلته من أجلها قشور مقارنة بما تستحقه، إلى أن جاء اليوم المشؤوم ورحلت والدتى ورحل معها قلبى الذى كان ينبض بحبها وذلك من أربع سنوات ومنذ ذلك الحين وأنا أتناول مهدئات لأنى دخلت فى نوبة من الاكتئاب الشديد لدرجة أننى فى عز تهريجى الناس تقول لى «عينك مليانة حزن يا بدرية».

بدرية الزوجة والأم

حاولت جاهدة طوال حياتى أن أوازن بين عملى كممثلة، وكيانى الأسرى الذى كونته بتعب ومجهود لأن وقتها كنت أسير على خطين.. خط العمل وخط الزواج وتكوين الأسرة وتربية البنتين اللتىن أنعم الله علي بهما وهما هايدى خريجة إعلام ومتزوجة من شخص محترم جداً ولديها بنت وابنتى الصغرى سلمى وهى تدرس إعلام بالجامعة البريطانية، أشكر الله على هذه الأسرة التى تقف خلف نجاحى كممثلة ويكفى أن أسرتى تتشرف بى .

الجديد

وعن جديدها تقول: انتهيت مؤخراً من تصوير مشاهدى فى فيلم «تصبح على خير» بطولة تامر حسنى ونور ودرة ومى عمر ، إنتاج وليد منصور، إخراج محمد سامى، الذي أفخر كثيراً به وبتميزه لأنه ثبت مع كل عمل يقدمه أنه جدير بالثقة والاحترام، لدرجة أننى وقَّعت عقد عمل جديد من أجل عيونه وأنا لم أعرف البطل وبعد قبولى للدور اكتشقت أنه بطولة النجمة هيفاء وهبى.

أمنيات وأحلام

أحلم على المستوى الفنى بالعمل مع جميع النجوم، وأدعو الله أن أظل واقفة على قدمى لإنتاج أعمال جيدة وإسعاد الناس وعن أحلامى الشخصية فأتمنى أكون غنية جداً لكى أستطيع مساعدة الفقراء لأن التجارة مع الله حلوة أوى ومريحة.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa