حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، الثلاثاء، مقدونيا من "مغبة " انضمامها لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، لما له من "عواقب سلبية" من شأنها التأثير على الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية - حسب الوزارة.

وجاء هذا التحذير، في بيان أصدرته الخارجية الروسية - بثته وكالة أنباء " تاس " الروسية - عقب اجتماع نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو ، مع سفير مقدونيا لدى ( موسكو ) جوس كاراجانوف اليوم في العاصمة الروسية .

وأشار البيان إلى أن الطرفين استعرضا الوضع في منطقة"البلقان " حيث شدد الجانب الروسي على أن خطط انضمام مقدونيا إلى حلف "الناتو" سيكون لها آثار سلبية على الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية.

وأضاف أن الجانبين أكدا اعتزامهما مواصلة التعاون لما فيه مصلحة الطرفين ..وشددا على أهمية إحياء نشاط اللجنة الحكومية الروسية- المقدونية المشتركة حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.

جدير بالذكر أن حلف "الناتو" يخطط لقبول انضمام مقدونيا إليه بحلول ربيع العام الجاري " 2018 " شريطة أن تغيّر اسمها ، لتجنب الخلط بينها وبين "منطقة مقدونيا " اليونانية.

وكانت مقدونيا قد أعربت عن استعدادها لحل النزاع القائم مع اليونان منذ سنوات طويلة، وذلك في محاولة منها لتعزيز فرص ومساعي انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي و"الناتو" .

يشار إلى أن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج دعا مقدونيا على حل خلاف مستمر منذ 27 عاما مع اليونان حول اسم "مقدونيا" وهو شرط أساسي لضمها إلى الحلف.

وتعترض (أثينا )على استخدام "الجمهورية الصغيرة في البلقان، والتي نالت استقلالها عام 1991، اسم "مقدونيا " والذي يشير إلى منطقة في شمال اليونان.