تحتفل منظمة الأمم
المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، غدًا الأربعاء، باليوم الدولي
للقضاء على التمييز العنصري بالتزامن مع فعاليات ترمي إلى تعزيز التسامح والشمول والوحدة
واحترام التنوع، وهو الموضوع الذي اُختير لليوم الدولي هذا العام.
وأكدت يونسكو،
في بيان اليوم الثلاثاء، أن مكافحة التمييز تمثل أولوية لها منذ عقود، غير أن السياق
المجتمعي الحالي يقتضي استكشاف سبل جديدة من شأنها الارتقاء بمفهوم "العيش معًا"
وإنشاء مجتمعات شاملة تخلو من التمييز.
ولفتت إلى أن ازدياد
مظاهر القومية الإثنية في مناطق عديدة من العالم وإحكام السيطرة على الحركات الشعبية
عِبر الحدود الوطنية أجج ظواهر عدم الثقة والتعصب وكراهية "الغير".
وصرحت المديرة
العامة لليونسكو أودري أزولاي، في هذا الصدد: بأنه "لا يمكن القضاء على الأفكار
العنصرية بأسلحة أخرى غير الأسلحة الفكرية، ولا بد لنا في المقام الأول من الاستعانة
بالعلوم التي تكشف مكر وخداع أصحاب الفكر العنصري وتبيّن دوافعهم الاجتماعية والأيديولوجية
والسياسية والتاريخية، كذلك الاستعانة بالتربية التي تعلّمنا أن الاختلاف لا يقلل من
شأن أحد وأن التنوع كنز نفيس يجب علينا أن نصونه والاستعانة بالثقافة التي تُعدّ السبيل
الوحيد إلى الاستعاضة عن التصورات الطبقية الدامية بتصور آخر للعالم يقوم على إدراك
الانتماء إلى إنسانية مشتركة".
وستستضيف
"يونسكو" حلقة نقاش بعنوان (تفكيك الروايات العنصرية: الافتراضات الصعبة
وتعزيز التنوع)، وسينظر المشاركون أثناء هذه الفعالية في الروايات العنصرية الماضية
والحاضرة بمشاركة خبراء دوليين.
كما سيُفتتح خلال
اليوم الدولي معرض رحّال بعنوان "نحن والآخرون: من الأفكار والأحكام المسبقة إلى
العنصرية"، وذلك في مقر يونسكو، ويسلط هذا المعرض، الضوء على السلوكيات والأحكام
المسبقة، ويعرض الجهود المبذولة على الصعيد العالمي الرامية إلى الشمول والتنوع.