قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن
حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس كان إنسانيا بالدرجة الأولى فلم يخض في تفاصيل
أرقام وخطط اقتصادية إنما ركز على البعد الإنساني ثم البعد المجتمعي بتقديم رؤية
سياسية ومجتمعية، مضيفا أن الحديث عن نبض الشارع ليس جديدا إنما تعامل معه مرات
عديدة.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ردود
الرئيس كانت جديدة وأوضح عن رغباته في أن يحقق للمصريين كل احتياجاتهم ورغباتهم
إذا توفرت الإمكانيات المادية، موضحا أن البعد الديني في شخصية الرئيس اتضح أيضا
كذلك فهو تحدث صراحة عن كل الرؤساء السابقين ورأيه في كل منهم وتفاصيل ليلة 30 يونيو وما تلاها.
وأوضح فهمي أن الرئيس كشف عن عرضه لفكرة الانتخابات
الرئاسية المبكرة على الإخوان لكنهم رفضوا وأنه أراد نقل السلطة للشعب ليقرر
طريقه، مؤكدا أن الحوار كان للداخل ولم يتطرق إلى العلاقات الخارجية وما استعرضه من
أفكا يصلح برنامجا سياسيا للولاية الجديدة وليس صحيح أنه مجرد حديث عن إنجازات تمت
في الولاية الأولى أمام واقع يتشكل.
وأكد أن الحوار احتوى على رسائل مجتمعية سياسية وتحدث
عن دور القوات المسلحة وأنها تحصل على 3% من إجمالي الناتج القومي ما حسم الجدال
حول قضايا مثارة في الشارع المصري، مشيرا إلى أن الشعب المصري تأهب للاستجابة
للرئيس وسيكون له انعكاس ومصداقية لدى الرأي العام وسيلبي نداء الرئيس للمشاركة في
الانتخابات الرئاسية.