اتهم وزير خارجية بولندا جاسيك تشوابوتوفيتش، اليوم الأربعاء، روسيا بمحاولة تغيير النظام السياسي في أوروبا من خلال زعزعة استقرار أوروبا الشرقية، وكسر الوحدة عبر الأطلنطي، وتعميق الانقسامات بين الحلفاء الأوروبيين.
ووصف تشوابوتوفيتش العودة الروسية اليوم بأنها محاولة لاستعادة السلطة على أوروبا الشرقية التي خسرتها موسكو في أعقاب انهيار الأنظمة المدعومة من السوفييت في عام 1989، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
وقال وزير الخارجية البلوندي، خلال كلمته أمام البرلمان حول أولويات السياسة الخارجية في العام الحالي، إن "روسيا تسعى جاهدة لعكس النظام السياسي في أوروبا الذي ظهر بعد عام 1989 ومن خلاله استعادة بولندا استقلالها".
واتهم تشوابوتوفيتش موسكو بالسعي لإشعال الانقسام السياسي بين الدولة الأوروبية وبعضها، وكسر الوحدة عبر الأطلنطي، وتعميق الانقسامات بين الحلفاء الأوروبيين.
تلك الانقسامات العميقة داخل الاتحاد الأوروبي تشمل قرار مغادرة بريطانيا الاتحاد، فضلاً عن خلافات بولندا الخاصة مع هيئات الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي اندلعت في أعقاب الانتخابات عام 2015 للحزب الحاكم الوطني "القانون والعدالة".
وفي ما يخص الاتحاد الأوروبي، شدد تشوابوتوفيتش على أنه رغم بعض الانتقادات الموجهة إلى بروكسل، فإن حكومته تسعى إلى اتحاد أوروبي أكثر قوة، واصفا عضوية بلاده بالتكتل الأوروبي بأنها عامل لتعزيز موقف بولندا على الساحة الدولية، بالإضافة إلى أنها تحقق العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية.
وقال وزير الخارجية البولندي إن بلاده ستسعى من خلال الطرق القانونية للحصول على تعويض من ألمانيا عن الخسائر التي تكبدتها إبان الحرب العالمية الثانية.