توصلت دراسة طبية إلى أن الأطفال الأصحاء ينمون بشكل متساو إلى درجة كبيرة بغض النظر عن البيئة والظروف التي يعيشون فيها.

وشملت الدراسة التي نشرتها دورية (لانسيت) الطبية، عددا كبيرا من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين يوم وثلاثة أعوام من أربع دول مختلفة ومتباعدة تماما، هي الأرجنتين والهند وجنوب أفريقيا وتركيا.

وقال الباحثون، الذين قاموا بالدراسة، "إنه باستخدام أسلوب موحد لأول مرة لتقييم نمو الأطفال تمكنوا من التغلب على عائق رئيسي للحصول على بيانات يمكن تحليلها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل".

وقال الدكتور روبا سيرينيفاسن، وهو طبيب متخصص في نمو الأطفال بمومباي بالهند، "إن الدراسة شملت آلافا من الأطفال الأصحاء وحققت تقدما على صعيد فهم نمو الأطفال في المرحلة المبكرة من حياتهم بعد أن وجدت أن هناك تشابها كبيرا في معالم كثيرة للنمو على اختلاف الدول والنوع والعرقيات".

وأشار إلى أن الباحثين وجدوا أن هناك تشابها في جميع معالم النمو في السنة الأولى من حياة الأطفال، بينما كان للاختلافات البيئية والثقافية أقل تأثير.

وأوضحت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الطريقة التي استخدمها الباحثون في دراستهم استندت إلى متابعة وتحليل سبعة عوامل أساسية، هي (التعبير اللغوي، الاستيعاب اللغوي، المهارات الحركية الدقيقة، المهارات الحركية الكبرى، الربط بين الأشياء، اللعب، والعون الذاتي).