ذكرت صحيفة (دون) الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) استبعدت القيام بملاحقات ساخنة في باكستان لإخراج الإرهابيين الذين يفرون إليها من أفغانستان.
ونقلت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني عن متحدث باسم البنتاجون مايك أندروز- قوله إنه إذا أرادت باكستان إبقاء المسلحين داخل حدودها، فيمكنها القيام بذلك طالما أنها لا تزعزع السلام والاستقرار في أفغانستان.
وأضاف المتحدث "على سبيل المثال، لدينا قوات على اتصال بالمنطقة أفادتنا بأن قوات طالبان تمر عبر الحدود، من الواضح أنهم داخل باكستان، ليست لدينا سلطة للذهاب إلى باكستان ولا يوجد تغيير فيما يتعلق باحترام السيادة الإقليمية لباكستان".
وأوضح أن القوات الأمريكية في أفغانستان تعمل داخل حدود أفغانستان فقط وليس لديها أي سلطة لعبور هذه الحدود، وقال "إذا كانت هناك طريقة للحصول على هذه السلطة، فإن ذلك سيكون بالتأكيد استثناء وليس قاعدة أساسية".
وقال أندروز "إذا كانت طالبان تقيم في باكستان، ونحن قادرون على توفير السلامة والدعم والمساعدة في تأمين المناطق والمحافظات داخل أفغانستان، أعتقد أن هذه مقايضة ونحن على استعداد للقيام بها"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتوقع من باكستان اتخاذ خطوات لضمان عدم وجود ملاذات يمكن أن تختبئ فيها طالبان أو المنظمات الإرهابية الأخرى، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لن تستأنف مساعداتها الأمنية لباكستان حتى تبدد إسلام آباد مخاوف واشنطن بشأن الملاذ الآمن للإرهابيين داخل حدودها.
تأتي تعليقات البنتاجون في أعقاب جهود متجددة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان اللتين كانتا سابقًا حليفتين وثيقتين في الحرب ضد الإرهابيين.