فعلت السلطات الروسية قرار وقف أنشطة المجلس الثقافي البريطاني داخل أراضيها، وذلك بعد نحو أسبوع على قرار روسيا إنهاء عمل المركز ضمن حزمة من الإجراءات العقابية التي اتخذتها ضد بريطانيا على إثر توتر العلاقات بين البلدين بسبب قضية الجاسوس الروسي.
وكانت روسيا قد أمرت بوقف عمل المركز وترحيل 23 دبلوماسيا بريطانيا من أراضيها ردا على إجراء مماثل اتخذته لندن التي اتهمت موسكو بالضلوع في تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته جوليا في بريطانيا بغاز سام.
وأعلن المجلس الثقافي البريطاني في بيان اليوم الخميس أن وزارة الخارجية الروسية طلبت من المركز وقفه أنشطته داخل الأراضي الروسية.
وأضاف البيان -حسبما نقلت قناة "يورونيوز" الأوروبية: "نأسف بشدة لذلك ونعبر عن امتناننا لتفهمكم"، وذلك دون التطرق للمزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
يُشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني هو هيئة تمولها الحكومة البريطانية تعمل على نشر الثقافة البريطانية في الخارج وقد عمل المجلس في موسكو بشكل مستمر منذ عام 1959.
وتدهورت العلاقات الروسية-البريطانية على خلفية حادث ساليسبري في بريطانيا، حيث تسمم الجاسوس الروسي السابق، واتهمت بريطانيا روسيا بالوقوف وراء الحاث، فيما نفت روسيا ذلك وطالبت بريطانيا بأدلة تؤكد هذه الاتهامات.