دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تضافر الجهود بين الفاعلين الاقتصاديين في أفريقيا والعالم العربي لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والمساهمة في إعادة إعمار العراق الذي واجه تحديات حقيقية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وهو ما تسبب في الكثير من الخسائر في البنية التحتية.

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بالجامعة العربية أمام الجلسة الافتتاحية لـ (مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الأفريقي في ظل التنمية الشاملة المستدامة) الذي انطلقت أعماله اليوم السبت، وينظمه اتحاد المستثمرات العرب بالتعاون مع الجامعة العربية.

وأكد أبو الغيط، أهمية الدور الذي يلعبه قطاع الاستثمار في دعم تطلعات الشعب العراقي بشأن إعادة إعمار وطنه بعد الهزيمة النكراء التي ألحقها بالجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن حضور العديد من المسئولين عن ملف الاستثمار في العراق ومشاركتهم بالمؤتمر يشكل فرصة من أجل الوقوف على التسهيلات والامتيازات التي تقدمها جمهورية العراق للمستثمرين العرب والأفارقة في هذا الإطار.

وأشار إلى أهمية المؤتمر الذي يأتي في توقيت بالغ الأهمية ويناقش أبعاد التجارة البينية بين أفريقيا والعالم العربي، مشددا على أن التجارة الدولية تعد قاطرة النمو الاقتصادي للدول بصفة عامة، إلا أن دولنا تعتبر من أقل الكيانات مساهمة في التجارة العالمية لأن غالبية الصادرات من الدول العربية والأفريقية تتمثل في موارد طبيعية وسلع أولية دون إدخال عملية إنتاجية تضيف من قيمة للمنتج النهائي.

ودعا أبو الغيط المستثمرين العرب والأفارقة لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة؛ للمساهمة في زيادة العائد من حجم الصادرات والدخل القومي وبما يسهم في خلق فرص عمل جديدة ستساهم في مكافحة الإرهاب.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون العربي الأفريقي، لافتا إلى أن محاور هذا المؤتمر تشمل كل محاور التنمية بدءا بالتنمية الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام، وأهمية إشراك القطاع الخاص في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانته كشريك استراتيجي انتهاء بدور التكتلات الاقتصادية الإقليمية في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، معتبرا أن هذه المحاور ستسهم في رسم ملامح التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في دول الإقليمين.