الإثنين 3 يونيو 2024

خبراء أمنيون: انفجار الإسكندرية محاولة من الإرهابيين لإثبات وجودهم وتخويف المواطنين قبيل الانتخابات.. وستأتي بنتيجة عكسية وإقبال الناخبين سيكون أكثر كثافة

تحقيقات24-3-2018 | 15:45

نور الدين: انفجار الإسكندرية محاولة للإرهابيين لإثبات وجودهم بعد نجاح عملية سيناء

خبير أمني: محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية هدفها تخويف المواطنين قبيل الانتخابات

عكاشة: العملة الإرهابية اليوم ستأتي بنتيجة عكسية وإقبال الناخبين سيكون أكثر كثافة

 

أكد خبراء أمنيون أن العملية الإرهابية التي حاولت اغتيال مدير أمن الإسكندرية أثناء مرور موكبه بشارع المعسكر الروماني هي محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية لإثبات وجودهم بعد النجاح الذي حققته العملية الشاملة سيناء 2018، موضحين أن هدفها تخويف المواطنين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلا أنها ستأتي بنتيجة عكسية والإقبال سيكون كثيفا.

 

وانفجرت صباح اليوم السبت عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الروماني بدائرة قسم شرطة سيدي جابر بمديرية أمن الإسكندرية أثناء مرور اللواء مدير أمن الإسكندرية مستقلاً سيارته، ما أسفر عن استشهاد أحد أفرد الشرطة وسائق سيارة حراسة مدير الأمن وإصابة أربعة آخرين، وحدوث تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق.

 

تخويف الناخبين:

اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شئون الأمن القومي، قال إن محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية اليوم بتفجير سيارة مفخخة في شارع الحي الروماني هو محاولة من العناصر الإرهابية لإثبات وجودها في ظل النجاح الذي تحققه العملية الشاملة سيناء 2018.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن اختيار التوقيت قبل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية هدفه تخويف المواطنين من المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي والتأثير على الناخبين لعدم النزول والإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن المصريين لا يخافون ويقوموا بدورهم الوطني في كل وقت دون التأثر بأي تهديد أو خطر وسيشاركون بكثافة.

 

وأضاف رشاد أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة وتحقق نجاحات وهذه المحاولة هي العملية الأولى منذ فترة زمنية طويلة ما يؤكد انحسار الإرهاب، موضحا أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بشكل تام ولكن حصره وتوسيع عمليات التحري والاستطلاع لمواجهته ومن الوارد أن يقع حادث من آن لآخر لأنه لا يوجد دولة في العالم آمنة بنسبة مائة بالمائة من الإرهاب.

 

محاولة لإثبات الوجود:

وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما حدث صباح اليوم في الإسكندرية من محاولة لاغتيال مدير أمن الإسكندرية أثناء مرور موكبه هي محاولة جبانة من العناصر الإرهابية قبل يومين من الانتخابات الرئاسية للفت الأنظار وتخويف المواطنين من المشاركة والتوجه إلى الصناديق الانتخابية.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا العملية محاولة لإثبات الوجود بعد الضربات الناجحة التي تنفذها العملية الشاملة سيناء 2018 في وسط وشمال سيناء وكل أنحاء الجمهورية وبعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لقاعدة جوية بسيناء وتأكيده أن الانتصار بالقضاء على الإرهاب وخوارج العصر بات قريبا.

 

وأكد نور الدين أن الإرهابيين يدركون أن أيام الانتخابات الإجراءات الأمنية تكون مكثفة ومشددة وأنهم لا يمكنهم تعكير سير العملية الانتخابية فيختاروا توقيتا إما قبلها أو بعدها، فقرروا زرع عبوة ناسفة في سيارة أثناء خط سير موكب مدير أمن الإسكندرية لاغتياله إلا أن خططهم فشلت.

 

وأشار نور الدين أن هذه المحاولة ستأتي بنتيجة عكسية عما استهدفه الإرهابيين وستشجع المواطنين على النزول بكثافة أكبر والمشاركة في الانتخابات بعد غدا الإثنين لإثبات أنهم لا يخافون وأن مصر آمنة ولا يوجد ما يعيقهم عن المشاركة.

 

ستأتي بنتيجة عكسية:

فيما قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن الانتخابات الرئاسية هي المستهدف الأول والرئيس من العملية الإرهابية في الإسكندرية صباح اليوم بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، مضيفا أن جماعة الإخوان ومنصاتها الإعلامية أطلقت تهديدات ودعوات لمقاطعة الانتخابات وسعت لتنفيذ عملية إرهابية لتخويف المواطنين.

 

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العملية الإرهابية اليوم تهدف لإرسال رسائل تهديد ورعب للمصريين أن المدنيين والأحياء السكنية ستكون في محل استهداف العمليات الإرهابية لتخويفهم، موضحا أن هذه التهديدات ستأتي بنتيجة عكسية لأن الرأي العام المصري اليوم في حالة استنفار ولن يخضع للإرهاب.

 

وأكد عكاشة أن المنفذين لمثل هذا النوع من الإرهاب والعناصر الإرهابية سيجدون الإقبال أكثر كثافة والناخبين سيكونون أكثر إصرارا للمشاركة ويقبلون أكثر من المتوقع.