الإثنين 17 يونيو 2024

محطة ندم !

13-3-2017 | 14:03

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 رغم يقيني أن مشكلتي ليس لها حل إلا أنني أردت مشاركتها مع قراءك .. فأنا سيدة في أول العقد الثالث من العمر ،.. بدأت حكايتي منذ خمس أعوام حين تعرفت على شاب يكبرني بعشر سنوات عن طريق أحدى الصديقات .. و نظرة ، فكلمة ، فابتسامة نشأت بيننا قصة حب كانت مصدر حديث جميع المحيطين خاصة بعدما توجناها بالزواج .. و منذ أول يوم لزفافنا و درجة مشاعره ارتفعت تجاهي على عكس ما أسمعه عن غالبية الرجال .. فكلما مر علينا يوماً ازداد عشقه و أنا الأخرى كذلك .. هكذا ،.. مضى عامان على زواجنا .. فلم يعكر صفو حياتنا غير تأخر الإنجاب .. لذا ذهبنا معاً لعمل الفحوص الطبية الأزمة .. و بعد عدة تحاليل أخبرني الطبيب أن زوجي مصاب بعيب خلقي يعوقه عن الإنجاب .. و منذ ذلك اليوم المشئوم و حياتي انقلبت رأساً على عقب ، أصبحت لا أكف عن البكاء ليل نهار .. و أثور لأتفه الأسباب بل و أنغص عليه معيشته بينما يتقبل هو غضبي  و يضمني إلى صدره مردداً "أحبك" .. فهل قدرت أحاسيسه تجاهي ؟!،.. لقد استولت علي رغبتي العارمة في الأمومة حتى أصررت على الطلاق .. و بالفعل ،.. حدث ما أريد .. و بعد أقل من عام تزوج طليقي من أخرى و الغريب أنها حملت بعد شهر من الزواج !.. و طبعاً ،.. انتابني القلق و أسرعت للطبيب الذي سبق و ذهبت إليه مع زوجي .. لأفاجئ أنني المصابة بهذا العيب الخلقي الذي يعوق الحمل و قد أخبرني الطبيب أن العيب من زوجي بناء على رغبته حتى لا يجرح مشاعري  .. و هنا أدركت إنني أضعت رجل لم و لن أعوضه ذات غد و لا أملك سوى الندم عليه لأخر العمر .. فهل يجدي الندم بعد فوات الأوان  ؟!

- الرد : أحياناً يرزقنا الله سبحانه و تعالى بالعديد من النعم لكننا نغفل أو بمعنى أصح نتغافل عنها حتى تزول من أمام أعيننا .. وقتها ،..ندرك حقيقة أننا كنا في نعمة لم نحافظ عليها..و هو ما تعانينه الآن .. فقد تناسيتِ الحب والذي في حد ذاته رزق ونعمة يتمناه الكثيرين و ركزتِ اهتمامك على الأطفال فكانت النتيجة الحرمان من كلاهما .. و لأن البكاء على اللبن المسكوب لن يعيده فعليكِ طي تلك الصفحة   و البحث عن أهداف أخرى في حياتك .. فالدنيا تسير شئنا أم أبينا و من ثم علينا الكف عن الوقوف عند محطة الماضي ، فقطار الحياة لن يتوقف  و علينا المضي قدماً علنا نصل لمحطة أفضل .