يستعد اتحاد الصناعات
المصرية، ومنظمة العمل الدولية، لإطلاق المؤتمر السنوي الرابع للمسئولية المجتمعية
للشركات، خلال يومي 16 و17 أبريل المقبل.
ويأتي المؤتمر تحت
عنوان "التمكين الاقتصادي والدمج الاجتماعي في عصر العمل المسئول"، بالتعاون
مع بنك الإسكندرية وجمعية التطوير والتنمية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ويدعم
مؤتمر هذا العام الغرفة الأمريكية للتجارة.
وقال بيتر فان روي،
مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر: إن المؤتمر يهدف هذا العام إلى التأكد على أهمية
وجود شركات قطاع خاص منتجة تعمل في مناخ اقتصادي واجتماعي قوي مع القطاع العام ومنظمات
المجتمع المدني الفاعلة، وهو أمر لا غنى عنه لتحقيق تقدم اقتصادي ورفاهية اجتماعية
يتسما بالعدالة والتوازن والاستدامة، ومن هنا تبرز أهمية المؤتمر في إتاحة الفرصة لتبادل
الخبرات ونشر الممارسات الجيدة للشركات وتحسين الفهم المتبادل بين الحكومة ومؤسسات
الأعمال وباقي الأطراف المعنية بطرق الترويج للعمل المسئول.
وأضاف بيتر أن اليوم
الأول للمؤتمر يشهد عدد من الجلسات والحلقات النقاشية حيث سيتحاور الرؤساء التنفيذيون
للشركات ومنظمات المجتمع المدني المشاركة حول تعزيز السياسات الموجهة للتنمية والتي
تدعم الإنتاج وخلق فرص العمل وريادة الأعمال، وتشجع على الإبداع والابتكار، وكيفية
الربط بين السياسات العامة للدولة والقطاع الخاص لتقوم مبادرات المسئولية المجتمعية
للشركات بدعم النمو الاقتصادي المستدام وتحقق الرفاهية الاجتماعية، كما تناقش الجلسات
عدد من الموضوعات من أهمها المشروعات المستدامة ومضاعفة الأثر الفعال للأعمال المسئولة،
دور القطاع الخاص في التوظيف وخلق فرص العمل، الشراكة بين الحكومة ومنظمات العمل المدني
والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، المرحلة الانتقالية من المسئولية المجتمعية
إلى التنمية المستدامة، التنمية المتكاملة، دور منظمات دعم الأعمال التجارية في نشر
ثقافة المسئولية الاجتماعية للشركات.
ويُعقد خلال اليوم
الثاني للمؤتمر ما حققه المنتدى من نجاح كبير في انطلاقته الأولى في العام الماضي،
إذ يتيح الفرصة للشركات والجامعات والجمعيات والمؤسسات والوزارات المعنية للتشاور والتفاوض
بشأن التسويق والترويج الفعلي لمبادرات المسئولية الاجتماعية لتسهيل عقد شراكات تعاون
بين القطاع الخاص مع الحكومة وباقي الأطراف المعنية بالتنمية ولا سيما قطاعات التشغيل
والتدريب و التعليم والصحة.
وأعرب الدكتور السيد
تركي، مستشار اتحاد الصناعات المصرية والمنسق العام للمؤتمر، عن سعادته وفخره بما حققه
المؤتمر من نجاحات خلال الأعوام السابقة جعلت منه أيقونة للعديد من المؤتمرات الأخرى
التي تناقش مشروعات الخدمة المجتمعية وأكبر
مؤتمر للمسئولية المجتمعية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت روزة عبد
الملك، مديرة الشراكات بمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن الدورة الأولى من
"منتدى شراكات المسئولية المجتمعية" حققت نجاحا كبيرا خلال العام الماضي
وأسهمت في عقد العديد من الشراكات الهامة التي قامت بتنفيذ مشروعات مجتمعية تهدف إلى
تحقق تنمية شاملة وحقيقية ومستدامة في المجتمعات المحلية، وهو ما شجعنا على إطلاق دورة
ثانية للمنتدى هذا العام"
يذكر أن مؤتمر هذا
العام يشارك فيه حوالي 2000 ممثل ومشارك من جمعيات رجال الأعمال وسيدات الأعمال والمشروعات
المتوسطة والصغيرة ورواد الأعمال والغرف الصناعية وجمعيات المستثمرين والجمعيات الأهلية
والجامعات والمراكز البحثية على مستوى الجمهورية والسفارات والجهات المانحة والمنظمات
الدولية العاملة بمصر.