الإثنين 1 يوليو 2024

«الأمة الكويتي»: مأساة اللاجئين الفلسطينيين لن تسقط بالتقادم

25-3-2018 | 17:42

قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم اليوم الأحد، إن مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي تعد المأساة الأقدم منذ سبعين عاما، لن تسقط بالتقادم، وإن على العدو الذي قهرهم، ألا ينسى منطق التاريخ وحركته.
وأضاف الغانم – فى كلمته أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في جنيف، والذي دار موضوعه حول ملف (المهاجرين واللاجئين) ونقلتها وكالة الأنباء الكويتية– "منذ الاغتصاب الصهيوني للأرض الفلسطينية عام 1948، والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وما تبعها من أكبر حملة تهجير بشري في التاريخ، والتي صدرت على اثرها قرارات أممية كثيرة مهمة، أشهرها القرار الدولي 194 الصادر في ديسمبر 1948، مرورا بأكثر من 30 قرارا دوليا صدرت تباعا، وهذا الملف يتضخم ويتفاقم في ظل تعنت الكيان الغاصب، فنحن نتحدث عن 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني، من أصل 22 مليون لاجئ في العالم، هم الأكثر والأقدم والأكثر اهمالا وتجاهلا وتهميشا .. إذا كان الكيان الذي هجرهم وقهرهم وطردهم، يعتقد بأن هذا الملف سيسقط بالتقادم، فهو واهم، واذا كان يراهن على النسيان، فذاكرة الشعوب حية وموثقة بحقائق التاريخ".
وحذر الغانم إسرائيل من أن حركة التاريخ لن ترحمها، وأن المجتمع الدولى لن يصبر كثيرا أمام ظلمها واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطينى، وامعانها فى قهره، مؤكدا أنه ليس هناك كيانا محصنا أو مستثنى أو مدلل، وأضاف قائلا "وأعلم أيها الغاصب، أن الفلسطينيين والعرب، لن يصبحوا نسيا منسيا، ولن يتحولوا الى مادة دراسية في الأنثروبولوجيا، وما تظنه حلما، سيصار كابوسا ".
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، قال رئيس مجلس الأمة الكويتى، إنه في الوقت الذي كانت دول عديدة تتجاهل مأساة اللاجئين السوريين، كانت الكويت ومنذ البداية وبتوجيهات أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتحمل مسئولية حمل هذا الملف والتحذير منه وقرع الجرس ازاءه.
وأكد أن الموقف الكويتي كان مدفوعا باستراتيجية أمير الكويت، في عدم التورط السياسي والعسكري والاستخباري في هذا الملف المأساوي، واتخاذ خط مغاير، تمثل في التصدي لتبعات هذا الصراع إنسانيا واغاثيا، وهو ما تمثل فى استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الدولي الأول بشأن سوريا فى يناير 2013، مرورا بما تلاه من مؤتمرات مماثلة في الكويت عامي 2014، و2015، انتهاء بمشروع القرار الأخير الكويتي السويدي المشترك في مجلس الامن الدولي، بشأن الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية في سوريا.
وأشار الى أنه رغم كل الجهود التي تبذل من العديد من الأطراف، وعلى رأسها المفوضية الدولية السامية لشؤون اللاجئين، الا أن ما تقوم به غير كاف لمنع زيادة أعداد اللاجئين، غير كاف لمساعدة دول الجوار في تحمل أعباء هذا الملف.