الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اليوم.. توثيق عقد استرداد الوطن

  • 26-3-2018 | 00:41

طباعة

اليوم تتجه العيون وتشخص الأبصار نحو مصر المحروسة وانتخاباتها الرئاسية فنحن على موعد مع اختبار عظيم وامتحان كبير فإما أن يتمسك المصريون بما استردوه في الثلاثين من يونيو أو يضيعوه دون قصد وساعتها لا ينقع الندم.

ما يقرب  من 60 مليون مصري على موعد مع تثبيت الدولة المصرية اليوم ونحن هنا لسنا بصدد رفع وعي المصريين فالمصريون أوعى من الجميع وقد فطنوا الدرس جيدا واستوعبوا تفاصيله وسبروا غور نتائجه.

اليوم يخرج المصريون ليوقعوا عقد توثيق استرداد وطنهم الذي تم في 30 يونيو ..وطنهم الذي اختطف لمدة عام تحت حكم تنظيم إرهابي مدعوم دوليا اليوم يترقب هذا التنظيم وأسياده في الخارج هل مازال المصريون على عهدهم ..هل مازال المصريون على صلابتهم..هل مازال المصريون على تماسكهم..الإجابة ستحملها الساعات المقبلة.

إن أعداء مصر لا هم لهم إلا أن يغفو المصريون أو يظنوا أن المعركة انتهت وأن عدوهم قد ألقى السلاح ليعيدوا الكرة فما كان هدف أعداء الأمة منذ بيان 3 يوليو إلا أن تخمد جذوة الوطنية بداخل المصريين فتارة حاولوا عزلهم دوليا فما زادنا إلا تماسكا وحاولوا حصارنا اقتصاديا فما زادنا إلا بتنويع مصادرنا وتعزيز علاقاتنا وحاولوا إرهابنا بالسلاح فما زادنا إلا إصرارا على اجتثاثهم وحاولوا بث الإحباط فينا فما زادنا إلا الحرص على البناء والتمدد.

لقد أرهق المصريون أعداءهم وما بقي لهم إلا أن يطلقوا رصاصة الاحتشاد أمام الصناديق ليغلق أهل الشر دفاتر  الغل الأسود والحقد الدفين لمصر ويدركوا أن إفساد مسار مصر عقب 30 يونيو بات من رابع المستحيلات.

إن الخروج إلى صناديق الانتخاب اليوم ليس ممارسة لحق دستوري وقانوني بل هو تأكيد لقدرة الذات المصرية على التحدي ..إن الخروج اليوم هو تجديد للعهد مع مصر التي مجددا تستنصر أبناءها وتستدعيهم إلى ميدان الوطنية لترفع مصر هامتها عاليا فخورة بشعبها الصبور المجاهد .

إن الخروج اليوم هو واجب وفرض عين على كل مصري مخلص وهي شهادة يأثم من يكتمها ويندم من يضيعها فليس هناك ما هو أغلى من الوطن وليس هناك أشرف من الذود عنه.

شاركوا عرفانا بالجميل لكل شهيد قدم الروح..شاركوا تقديرا لكل أم ثكلى..شاركوا من أجل وليد يستشرف مستقبلة..شاركوا من أجل مصر .

    الاكثر قراءة