أ ش أ
أكدت الصين، اليوم الاثنين، حرصها على التعاون مع جميع الأطراف في سوريا للحد من تسلل الإرهابيين عبر الحدود، وحثت جميع البلدان المعنية على العمل سويًا للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، تعليقًا على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرًا لقناة "فينيكس" التليفزيونية الصينية، قال فيها: "إن وكالات الاستخبارات السورية والصينية يعملان معا لمكافحة الإرهابيين من اليوغور الصينيين".
وأكدت هوا، موقف الصين الذي يعارض الإرهاب بكل صوره، وقالت ردًا على قول بشار، إن "الإرهابيين اليوغور يأتون من منطقة شينجيانغ الصينية حيث يتسللون إلى سوريا من الحدود التركية، إنه لا توجد لديها معلومات دقيقة تحدد عددهم".
وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس السوري تأتى تأكيدًا لما حذرت منه الصين مرارًا بشأن الإرهاب العابر للحدود، وبشأن القوى الإرهابية لتركستان الشرقية والممثلة في حركة تركستان الشرقية الإسلامية التي لا تهدد الأمن القومي للصين فقط، ولكن أيضًا سلامة الدول الأخرى في المنطقة وخارجها.
وأعربت عن أملها في أن تعمل جميع الدول، بما فيهم سوريا وتركيا، لتعزيز التواصل والتعاون لقطع الطريق على الإرهابيين الذين يتسللون عبر الحدود ولحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
كانت الصين قد حذرت في مطلع شهر مارس الجاري من أن القوى الإرهابية لتركستان الشرقية والممثلة في حركة تركستان الشرقية الإسلامية، دأبت في السنوات الأخيرة على إرسال مقاتلين إلى مناطق النزاع في العالم، وقامت بتعزيز صلتها وتواطؤها مع القوى الإرهابية الدولية، مما يشكل خطرًا شديدًا على الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من النزاعات وفي المنطقة كلها.
جدير بالذكر، أن حركة شرق تركستان الإسلامية تم تصنيفها من قبل الأمم المتحدة سنة 2002 كمنظمة إرهابية.