السبت 1 يونيو 2024

فى حوار خاص لـ"الهلال اليوم" .. قنصل أذربيجان: مصر من أوائل الدول العربية التى اعترفت باستقلال بلادنا

13-3-2017 | 17:33

* أقمنا أول سفارة لنا في إفريقيا بمصر

* رغم زيارة رؤسائنا مرتين لمصر فتمثيلها لدينا محدود

* عدم وجود خط طيران مباشر وراء قلة السياحة الأذربيجانية الوافدة إلى مصر

* نجاح كتابي عن “مذبحة خوجالي” أكبر رد على هجوم سفارة أرمينيا

* الروايات الأرمينية كاذبة والقرارات الدولية من دون استثناء كلها لصالح أذربيجان

 

مع اقتراب احتفال مصر وأذربيجان بمرور 25 عامًا على بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي بدأت منذ ديسمبر 1991 واستمرت حتى الآن، أجرت "الهلال اليوم" حوارًا مع إيميل راحيموف، قنصل دولة أذربيجان في مصر، للتعرف على مدى التقارب بين البلدين وأوجه التعاون الحالي والمستقبلي، والتي شرح فيها مدى اعتزاز بلاده بمصر كونها من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال بلاده، كما تحدث أن حجم التبادل التجار والاقتصادي بين البلدين.

وإلى نص الحوار..

 

* تحتفل مصر وأذربيجان هذا العام بمرور 25 عامًا على بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.. حدثنا عن شكل العلاقات بين البلدين؟

- نحن نعتز بصداقة مصر كثيرًا؛ لأنها من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالنا في 26 ديسمبر 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وكان موقفها محددًا منذ البداية، ولم تلتزم الحياد كغيرها من دول العالم، وقد مر البلدان بعدة محطات مهمة، ففي العام 1992 أجرينا بروتوكولات عمل وعلاقات دبلوماسية مع مصر، وافتتحنا أول سفارة في إفريقيا بمصر 1994، وفي 1994 زار الزعيم الأذربيجاني الراحل حيدر علييف، مصر، والتقى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووقع البلدان نحو 47 اتفاقية.

في العام 2007، أجرى الرئيس الحالي إلهام علييف، زيارة رسمية إلى مصر، وبعد أن كان مقر السفارة الأذربيجانية "إيجارًا" في الزمالك، انتقلنا لآخر "تمليك" في المعادي، ورغم أن اثنين من رؤساء أذربيجان زارا مصر، إلا أن الزيارات المصرية إلى أذربيجان كان تمثيلها محدودًا، اقتصرت على الوزراء والدبلوماسيين، مثل وزراء الخارجية والسياحة والشباب والرياضة، وحتى الآن لم يزر أي رئيس مصري بلادنا.

عندما أتى الرئيس إلهام علييف إلى مصر في 2007، أجرينا اتفاقية تآخي لأول مرة بين محافظة القليوبية، ومحافظة أبشرون الأذربيجانية، وافتتحنا حديقة الصداقة في القليوبية، وتم نصب تمثال للزعيم القومي الأذربيجاني في القناطر، وسُمي الشارع "أذربيجان"، وفي بلادنا أذربيجان يوجد تمثال للرموز المصرية في أبشرون.

وفي 2015، تم إعلان التآخي بين شرم الشيخ، وغابالا في أذربيجان، إضافة إلى إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين، وزار الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أذربيجان عدة مرات.

 

* كم تبلغ نسبة السياحة الأذربيجانية الوافدة إلى مصر سنويًا.. وما أهم المعالم السياحية المصرية المفضلة لدى السائح الأذربيجاني؟

- قبل خط الطيران كانت نسبة السياحة الأذرية الوافدة إلى مصر تقدر بنحو 7 آلاف سائح، وهي نسبة قليلة، فمعظم السياح فضلوا زيارة تركيا أو أوروبا؛ نظرًا لعدم وجود خط طيران مُباشر يربط البلدين، حيث افتتحنا خط طيران في يونيو الماضي، وهو توقيت لم يكن مناسبًا نظرًا لحلول شهر رمضان به، وكان من المقرر إعادة افتتاحه مرة أخرى ولكن ما زلنا ننتظر، وهو ما يترتب عليه قلة السياحة الأذربيجانية في مصر.

كما أن القطاع السياحي لدينا متطور للغاية، لأن أذربيجان دولة حديثة عمرها 25 عامًا ولذلك كل المباني حديثة، لذا يفضل الأذريون في هذا التوقيت البقاء في البلاد، والتمتع بمناخها وزيارة الغابات، والتزلج على الجليد في الشتاء، وصعود الجبال، لا سيما أننا نمتلك 9 من 11 إقليمًا بمناخ عالمي، وبالتالي نملك سياحة ذاتية، ويبدأون السفر إلى الخارج بداية من سبتمبر وحتى مايو.

 

البحر الأحمر يعتبر من أهم المعالم التي قد تنال إعجاب السائح الأذري، وحضارة مصر القديمة، لا سيما أن ثلث آثار العالم توجد بها، فنحن درسنا في المدارس المصرية وعشقنا أهرامات مصر، ومعالمها السياحية، ونهر النيل، وبالتالي لدى الشعب الأذربيجاني شغف كبير لرؤيتها، لذا فأي وفد يأتي إلى مصر يطلب زيارة الأهرامات.

 

* كم يبلغ حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين مصر وأذربيجان.. وما أهم المجالات التي يتم التعاون فيها بين البلدين؟

- أذربيجان من أهم الدول التي تتعامل مع مصر في مجال البتروكيماويات، حيث تُصدِّر إلى مصر النفط ومشتقاته، والسولار من خلال شركة "سوكار"، التي تمتلك مقرًا في التجمع الخامس، وخلال السنوات الخمس الماضية بلغت قيمة تصدير النفط إلى مصر أكثر من 4 مليارات دولار، وهو رقم جيد للغاية.

ونستورد من مصر الرخام والأدوية، فالأدوية المصرية معروفة بجودتها العالية وأسعارها الجيدة، وهي قادرة على المنافسة في سوقنا المفتوح مع أوروبا والهند وباكستان.

كما يوجد لدى البلدين اتفاقيات في مجال التعليم العالي لتبادل الطلبة، حيث يدرس الطلبة الأذريون في جامعات الأزهر الشريف، وعين شمس، والقاهرة، ويوجد لدينا عدة برامج في التعليم العالي، يرسل فيها الطلبة للدراسة في أوروبا وبعض الدول الإسلامية وعلى رأسها مصر؛ لذا نرغب في تجديد الاتفاقية، ولدينا عدد كبير من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة يعملون في السلك الدبلوماسي.

التعاون في مجال التعليم العالي لا يتوقف عند دراسة الطلبة الأذريون في مصر، ولكن هناك عددًا كبيرًا من الطلبة المصريين درسوا وتعلموا في أذربيجان، مثل الدكتور أحمد سامي الذي كان أستاذًا بجامعة عين شمس، ويعمل حاليًا مدير المركز الثقافي المصري، والدكتور أسامة عبد الرحيم حاصل على الدكتوراة في مجال الفنون من جامعة أذربيجان، وحاليًا أستاذ بجامعة حلوان، ولدينا عدد كبير من الطلاب المصريين يدرسون في أكاديمية النفط بأذربيجان.

 

* كم تبلغ نسبة تصدير أذربيجان لمصر من المواد البترولية؟.. وهل هي ثابتة أم متغيرة؟

- وقَّع البلدان على مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة الوطنية الأذربيجانية للنفط (سوكار) في نوفمبر 2016، ونصت المذكرة على توريد "سوكار" كميات من الخام تصل إلى مليوني برميل زيت خام للتكرير بمعملى ميدور والنصر للبترول، والتعاون فى مجال الغاز المسال والبنية التحتية فضلاً على التعاون فى مجال البتروكيماويات وتطبيق نظام المبادلات بين الخام والمنتجات البترولية، ولكن نسبة تصدير أذربيجان لمصر من البترول ليست ثابتة فهي تتغير حسب الطلب.

 

* كم تقدر نسبة الأدوية المصدرة من مصر إلى أذربيجان؟.. وهل هي ثابتة أم في ازدياد كل عام؟

- آخر حصيلة كانت 25 مليون دولار، لكنها في ازدياد دائم، ففي السابق كانت 15 مليون دولار، ثم 20 مليون دولار، ووصلت في آخر حصيلة 25 مليون دولار، ونأمل في مزيد من التعاون.

 

* لماذا لا يتم تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال من خلال إنشاء مصانع أدوية مصرية في أذربيجان تجمع العمالة المصرية والأذرية؟

- المخطط موجود بالفعل، ندرس هذا الموضوع، وستتم مناقشته في لجنة مشتركة بين البلدين والتي من المتوقع عقدها في شهر يوليو من العام الجاري.

 

* كم يبلغ حجم الجالية الأذربيجانية في مصر.. والجالية المصرية في أذربيجان تقريبًا؟

- يوجد جالية أذرية في مصر، لكنها لا تتعدى من 50 إلى 60 فردًا تزوجوا من مصريين، وهناك عدد من رجال الأعمال الذين يستثمرون في مصر، وبعض الشركات الأذربيجانية تطلب عمالة للتدريب في مجال النفط من مصر.

 

* ما دور القنصلية في دعم التبادلي الحضاري والثقافي بين مصر وأذربيجان؟

- هناك برامج فعلية يتم تقديمها لدعم الموضوع، يوجد "أسبوع ثقافي" كل عام بالتناوب بين البلدين.

 

* ما هي أولويات أذربيجان في علاقاتها الخارجية بالمنطقة؟

- سياستنا الخارجية شفافة ومعلنة، ولا نملك جوانب خفية في علاقتنا بدول أخرى، فموقع أذربيجان الجغرافي مميز، يحدها شمالًا روسيا وجنوبًا إيران، وجنوب غرب تركيا، وفي الشمال الغربي جورجيا وفي الغرب أرمينيا، وبالتالي فهي محاطة بثلاث دول كبرى هي روسيا وإيران وتركيا، وعلاقتنا بدول الجوار جيدة، عدا أرمينيا، لأنها احتلت جزءًا من أراضينا.

كما أننا جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وعلاقتنا بالدول الإسلامية جيدة، نحن أقبلنا على الإسلام في سنة 18 هجرية، في نفس التوقيت الذي أقبلت فيه مصر على الإسلام، تجمعنا علاقات جيدة بروسيا وبيننا ثقافات مشتركة، وعلاقتنا طيبة بإيران، لدينا 35 مليون أذربيجاني فيها، وعلاقتنا جيدة بتركيا، فنحن نتحدث باللغة الأذرية التركية.

 

 

* أذربيجان كان لها مواقف واضحة في مساندة ودعم القضية الفلسطينية، فما ما موقفكم مكن الأوضاع التي تجرى هناك في الوقت الحالي؟

- نحن مع الحق والعدل، ودائمًا ندعم القضية الفلسطينية، ونبدي موقفًا ثابتًا منها، واستضفنا مؤتمر "إعمار غزة" في أذربيجان 2013، حضره وزير الخارجية المصري السابق محمد كامل عمرو، وخصصنا 5 ملايين دولار للشعب الفلسطيني وسنظل ندعم القضية.

 

* ما تعليقك على هجوم سفارة أرمينيا في القاهرة على كتابك الأخير "مذبحة خوجالي والعدالة الغائبة"؟

- نحن لسنا أول من يكتب ويوثق المذابح التي تجري لشعوبهم، فقد سبقتنا إسرائيل في توثيق مذبحة"الهولوكست"، وسبقتنا أرمينا نفسها قبل مائة عام، لدينا شهداء يموتون كل يوم، ولدينا مذبحة كبرى ارتكبت في حق الشعب الأذربيجاني، فلماذا نسكت عن توثيقها؟! هذا الكتاب كان وسيلتي المناسبة لإحياء ذكرى مرور ربع قرن على هذه المذبحة العنصرية، كل الدول المنضمة لمنظمة الأمم المتحدة معترفة بدولة أذربيجان واستقلالها، وأقوى رد على هجوم سفارة أرمينيا هو صدور الكتاب وخروجه إلى النور، ونشر الصحف المصرية والعالمية عن ذكرى المذبحة، وإدانة معظم دول العالم لها، ونجاح حملاتنا التي أجريناها في 2013، 2014، 2015، في مصر للتعريف بالمذبحة.

 

* ماذا تعني مذبحة خوجالي بالسبة لكم.. وأهمية هذا الكتاب من وجهة نظرك؟ وما سبب إصداره؟

- تعود أهمية الكتاب إلى كونه أول كتاب جامع لتفاصيل مذبحة من أفظع المذابح التي ارتكبها الأرمن ضد الأذربيجانيين، في الفترة من 25-26 فبراير 1992، والتي راح ضحيتها 613 آذريًا، من بينهم 106 امرأة، و63 طفلًا، و70 مسنًا.

كما يستعرض الكتاب المراحل التاريخية للنزاع الأرميني الأذربيجاني وسلسلة الانتهاكات الأرمينية لكل القيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية في أذربيجان، فمذبحة "خوجالى" لم تكن مجرد رقم في تاريخ الجرائم الإنسانية؛ بل كانت كارثة كاشفة لنوايا أرمينيا تجاه أذربيجان أرضًا وشعبًا.

الكتاب يأتي كان بمثابة رسالة للعالم بأن هؤلاء الأرمن يسعون ويتسللون إليكم كأفعى بجلد ناعم ليمروا إلى عقولكم وقلوبكم من أجل نيل اعترافكم بمذبحة دامية زعموا أنها وقعت لهم قبل قرن من الزمن، بيد أنهم يتناسون ويتجاهلون ما ارتكبوه ولا يزالون يرتكبون من جرائم وانتهاكات بحق الآخرين من شعب أذربيجان المسالم.

كما يحمل الكتاب رسالة لكل طالب حق وعدل، وكشفًا لكل باحث ومنصف لأدلة الثبوت في جريمة أرادت قوى الظلام الأرمينية أن تطمسها وتخفى معالمها حتى لا يرى العالم وجهها القبيح.

 

* ما الذي استفز سفارة أرمينيا في هذا الكتاب تحديدًا ودفعها للهجوم عليه من وجهة نظرك؟

- هجوم أرمينيا ربما جاء لأن الكتاب كشف عن كل الوثائق والشهادات التي تدين مذبحة خوجالي، والتي حاول اللوبي الأرميني طمسها مستغلًا كل الوسائل المادية والدينية فضلًا عن عامل الزمن، لذا فنحن نقول لهم من خلال هذا الكتاب يا أيها الأرمن ماذا تفعلون في أراضي أذربيجان المحتلة، هي أراضي أذربيجانية وتعترف بها جميع الدول المنضمة لمنظمة الأمم المتحدة، كما أن معظم دول العالم أدانت "مذبحة خوجالي" وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي بالكامل والتي تضم 57 دولة، كما أن بيان السفارة الأرمينية لم يكتفِ بتزييف الحقائق ولكنه احتوى على الكثير من المعلومات المغلوطة.

 

ما أبرز المعلومات المغلوطة التي سردها بيان السفارة الأرمينية عن "مذبحة خوجالي" من وجهة نظرك؟

- نحن تحدثنا أن لدينا 613 شهيدًا في مذبحة خوجالي، ولدينا قائمة كاملة بأسمائهم وصورهم والفيديوهات الموثقة للمذبحة، فيما تتحدث أرمينيا عن أحداث وقعت قبل مائة عام فأين الصور والوثائق والأدلة التي تمتلكها أرمينيا لتتحدث بها؟

كما ذكرت السفارة الأرمينية في بيانها أن أذربيجان قتلت مصورًا صحفيًا يدعى "سينجيز مصطفايف" وهذا غير صحيح بالمرة، فهو قتل من قِبل القوات المسلحة الأرمينية، واستشهد في هذا الحادث لذا سميناه بطل أذربيجان، لو كنا قتلناه فلماذا نلقبه بالبطل، كما تحدثوا أيضًا في بيانهم عن سجن صحفي يدعى "عين لله فتح اللايف" وهذا غير صحيح بالمرة فهو خارج السجن ويتمتع بكامل حريته ويدير أكبر شبكة صحفية "haqqin.az" في أذربيجان اسمها، كما تحدثوا عن نفي أذربيجان لرئيسها السابق "إياز مطليبوف" وهذا غير صحيح فهو يتمتع بكل امتيازات الرؤساء السابقين، ويتمتع بحصانة رئاسية سابقة ويعيش في أذربيجان.

أحاديث الأرمن كلها مغلوطة وغير منطقية لذا نقول لهم أين القرارات الصادرة في صالحكم كل قرارات الأمم المتحدة، والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي مع أذربيجان، والدول الكبرى الثلاث التي ترأس مجموعة منسك لحل النزاع وهي فرنسا وروسيا وأمريكا جميعها في صف أذربيجان يعترفون بوحدة أراضي أذربيجان وسيادتها.

 

* هل الأمم المتحدة معترفة فعليًا بدولة أذربيجان؟

- نعم بالفعل كل الدول في منظمة الأمم المتحدة صوتت لصالح سيادة أذربيجان ووحدة أراضيها، ولذا أصدرت المنظمة أربعة قرارات في هذا الشأن مرقومة بـ ٨٢٢ في ٣٠ أبريل عام ١٩٩٣ فيما يتعلق باحتلال كلبجر، و٨٥٣ في ٢٩ يوليو عام ١٩٩٣ فيما يتعلق باحتلال أغدام و٨٧٤ في ١٤ أكتوبر عام ١٩٩٣ فيما يتعلق باحتلال فضولي وجبرائيل وقوبادلي، و٨٨٤ في ١٢ نوفمبر عام ١٩٩٣ فيما يتعلق باحتلال زنكلان من قبل أرمينيا، تقضي جميع هذه القرارات بإعلان وقف إطلاق النار وانسحاب الوحدات المسلحة الأرمينية من الأراضي المحتلة، واحترام وحدة وسيادة الأراضي الأذربيجانية، ورغم ذلك لم تنسحب أرمينيا من أراضينا.

 

* إذا كانت كل المواثيق والقرارات الدولية في صالحكم كما تتحدثون فلماذا النزاع الأذربيجاني الأرميني قائم حتى الآن ولم يتم حله بشكل نهائي؟

- اللوبي الأرميني أكبر لوبي في العالم بعد اللوبي اليهودي، ومعظمهم يتقلدون مناصب مهمة حول العالم، لذا فإن السياسة الخارجية الظاهرة في العالم تعترف بوحدة الأراضي الأذربيجانية ولكنها لا تسعى للحل بشكل نهائي وجاد.

 

* من المقرر أن أذربيجان تستضيف أذربيجان في مايو هذا العام الدورة الرابعة لألعاب التضامن الإسلامي بمشاركة 57 دولة فكيف يتم الاستعداد لذلك الحدث؟

- نعم، كما قلنا سابقا، إن دولة أذربيجان جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وفخامة الرئيس السيد إلهام علييف أعلن هذا العام عام التضامن الإسلامي.

هناك ترتيبات كثيرة مكرسة للتضامن الإسلامي ومنها ألعال التضامن الإسلامي، والهدف منها هي إظهار الوحدة والتضامن بينهم، والدعم المتبادل في القضايا المصيرية. و ستعقد "ألعاب التضامن الإسلامي" في شهر مايو 12-22 بالتحديد، ومصر سوف تشارك فيها أيضا.