أشاد عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق اليوم الخميس، بالأبعاد الجديدة للعلاقة المصرية الفرنسية في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة عمرو موسى في الندوة التي عقدها اليوم المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والتحليلات الاستشراقية بباريس بحضور وزراء مصريين وفرنسيين سابقين.
وتناولت كلمة عمرو موسى دور مصر في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، وكذلك التعاون في حوض البحر المتوسط، لافتا إلى أن هذا هو المجال الذي أطلقته فرنسا ومصر سويا في عام 1993 حينما كان وزيرا للخارجية المصرية وكان آلان جوبيه وزيرا لخارجية فرنسا.
وأكد موسى أن الحديث عن العلاقة الثنائية بين البلدين يطول إذ بدأت هذه العلاقات رحلتها الحديثة –في حساب التاريخ- عام 1798 مع نابليون وغزوه لمصر، ومع كل ما أحاط "بالغزو" من آلام ورفض، فلا يمكن تجاهل حقيقة أن نابليون أسهم في انتقال مصر إلى عصور تنويرية.
وأضاف موسى أن العلاقة بين البلدين تمثل رابطة لها أساس تاريخي وترجمة عصرية ومسيرة حديثة، مشيرا إلى أن جزءًا معتبرا من مناقشات الدستور المصري ركزت على المبادئ الدستورية التي كرستها فرنسا في دساتيرها أو في مسيرتها الديمقراطية وكان ذلك من منطلق تحقيق تفاعل الفكر الدستوري المصري مع الفكر الدستوري العالمي، مشيرًا إلى المسيرة التاريخية بين بلدين عظيمين.. مصر بتاريخها ودورها وموقعها وريادتها وفرنسا بمبادئ ثورتها وديناميكية سياستها.