ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بعض كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يضغطون حاليا من أجل انتهاج سياسة أكثر صرامة تجاه روسيا، آملين أن يقنعوا ترامب الممانع لمهاجمة روسيا بتغيير موقفه بعد أسبوع من أزمة طرد الدبلوماسيين الروس، والتي تعد أسوأ أزمة مع موسكو منذ عقود.
وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه مع تحضير المئات من الدبلوماسيين في واشنطن وموسكو وبعض العواصم الأوروبية حقائبهم للمغادرة، على خلفية أزمة قضية تسميم الكولونيل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، يضع فريق الرئيس الأمريكي نصب أعينه فرض عقوبات إضافية ضد روسيا.
وأضافت، إنه بالرغم من أن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي يقولون إن ترامب أصبح متيقنا بأن روسيا باتت تشكل خطرا، لا يزال يرفض تبني موقفا علنيا أكثر صرامة بنفسه.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب شدد على أهمية الحوار مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، غير أن رحيل العديد من الدبلوماسيين الذين تم طردهم من روسيا والولايات المتحدة سيجعل الحفاظ على العلاقات الطبيعية بين البلدين أصعب، موضحة أنه قد يتلاشى التعاون بين موسكو وواشنطن في العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة ومكافحة الإرهاب والشئون العسكرية واستكشاف الفضاء.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة بلغت ذروتها، أمس الجمعة، بعد أن اشتكى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة من لا أحدا قد يجتمع معه، واشتكت سفارته من أن الدبلوماسيين الروس يتعرضون لمضايقات من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية المتلهفة إلى تجنيدهم.
ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة، أنها ليس لديها أي إخطار باختبار جديد لصاروخ باليستي عابر للقارات من قبل روسيا، فيما يخشى خبراء من أن قلة المعلومات قد تؤدي إلى سوء تقدير.